متابعات * ملفات * تحقيقات * شؤون عالمية * رياضة * مقالات * حوارات * كاريكاتير

Share on Google+



عدد الأسبوع



ملفات ساخنة

طائرة تجسس صامتة بدون طيار

هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !

هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟



استفتاء

ßíÝ ÊÞíøã äÊÇÆÌ ÇáÑÈíÚ ÇáÚÑÈí¿

Ü ÏãøÑ ÚÏÉ ÈáÏÇä ÚÑÈíÉ

Ü ÍÞÞ äÊÇÆÌ ÑÇÆÚÉ

Ü äÊÇÆÌå ÊäÞÓã Åáì ÓáÈíÉ æÃÎÑì ÅíÌÇÈíÉ



مُعلمة تزلزل قطاع التربية!

مُعلمة تزلزل قطاع التربية!

تحقيق ضدها وتضامن واسع معها..
مُعلمة تزلزل قطاع التربية!

يبدو أن المعلمة الجزائرية صباح بومدراس، لم تكن تتوقع، وهي تحمل هاتفها النقال، لتصور جلسة بينها وبين تلاميذها في قسم بإحدى مدارس ولاية باتنة، أن يصبح الفيديو مثار ضجة كبرى تزلزل قطاع التربية كله، بعد أن انتشر فيديو المعلمة صباح على موقع "فيسبوك"، بسرعة كبيرة، وشاهده الملايين، وتحول مضمونه وطريقة إعداده إلى مادة أعادت طرح نقاش مرتبط بالهوية في الجزائر، رغم أن ما ورد فيه يعتبر ترديدًا لبعض المقولات المتداولة بين الناس حول الأخلاق والدين ومكانة اللغة العربية.
وفي الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 4 دقائق، وتم تصويره بإحدى مدارس محافظة باتنة شرقي البلاد، تظهر المعلمة وهي تخاطب تلاميذها بالقول، إنها لن تدرسهم إلا باللغة العربية، وأنها لغة أهل الجنة، وهي أغنى لغات العالم، ويردد من ورائها التلاميذ العبارات نفسها في حصة أسمتها المعلمة "التربية الخلقية".
تصرف المعلمة، التي سبق لها أن عملت في مجال الإعلام، لم يرق لوزيرة التربية، نورية بن غبريط، التي أمرت بفتح تحقيق عاجل؛ لما اعتبرته خرقًا للقوانين التي تمنع تصوير التلاميذ داخل الأقسام، وأشارت إلى أن ما قامت به المعلمة غير مقبول أخلاقيًا لأنها كانت تدير الظهر لتلاميذها أثناء تصويرهم.
ومنذ إعلان الوزارة فتح تحقيق، دشّن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع الأستاذة بعنوان تضامنا مع صباح، وقام خلالها بعض المدرّسين بتسجيل مقاطع فيديو والتقاط صور لهم أثناء التدريس، كما ربط عدد من النشطاء بين معاقبة الأستاذة لـ"دفاعها عن اللغة العربية وبين استمرار حضور اللوبي الفرنسي في التعليم".

ماذا قالت المعلمة بودراس عن قرار بن غبريط؟
أبدت المعلمة "صباح بودراس" سعادتها الكبيرة بحملة التضامن والتشجيع التي أعقبت بثها للفيديو الشهير، وفي المقابل قالت أنها شعرت بالصدمة اثر تلقيها تصريحات الوزيرة نورية بن غبريط، وذلك في أول رد فعل لها، بعد قرار وزارة التربية الوطنية بالتحقيق معها، إثر مقطع الفيديو المباشر الذي بثته على الفيسبوك مع تلاميذها بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، وقال بودراس، التي سبق لها الاشتغال في قناة فضائية، إلى أنها لا ترى أن ما فعلته يستحق كل هذه الضجة المثارة حولها.
واعترفت المعلمة صباح في تصريح هاتفي أدلت به لقناة النهار الفضائية أنها أخطأت عندما صورّت داخل القسم ولكنها أشارت إلى أنها "مقتنعة بكل كلمة وردت في الفيديو لأنها رسالة نبيلة" على حد تعبيرها.
للإشارة، فقد شهدت مواقع التواصل الإجتماعي حملة تضامن كبير مع المعلمة صباح بودراس بعد إعلان نورية بن غبريط وزيرة التربية فتح تحقيق في فيديو نشرته المعلمة يظهرها مع تلاميذها في مدرسة إبتدائية بباتنة وهي تحضهم على ضرورة الحديث باللغة العربية.
ومعلوم أن وزيرة التربية نورية بـن غبريط أمرت بـفتح تحقيق حول معلّمة في إحدى مدارس بـاتنة، استهلّت افتتاح حصّتها الأولى مع التلاميذ بـالحديث إليهم بـاستعمال فيديو الهاتف النقال.
وقالت وزير التربية إن ما قامت بـه المعلّمة انتهاك لخصوصية المدرسة وعدم مراعاة للقوانين، التي تمنع تصوير التلاميذ داخل المؤسسات التروبية بـدون إذن الإدارة أو أولياءهم.
وتحدّثت المعلّمة إلى التلاميذ عن اللغة العربية وغناها فضلها وعن الأخلاق ودورها في المجتمع، ولاقى الفيديو عددا كبيرا من المشاهدات، كما أشاد ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بـالطريقة التي افتتحت بها المعلمة حصتها الأولى، واستنكر آخرون قرار وزيرة التربية التحقيق في الحادثة، كونها لا تستحق التحقيق وإنما هناك أشياء أخرى أحق بـالتحقيق.

هل تعلم بن غبريط؟
"بن غبريط التي انتظرت اكثر من 48 ساعة لتُقر بتسريبات البكالوريا، لم تنتظر هذه المرة كثيراً لتعلن عن أوامرها بفتح تحقيق في الفيديو الذي نشرته إحدى المعلمات، ولكن الوزيرة التي قالت أن المشكلة تكمن في التصوير وليس في محتوى ما قامت المعلمة بتسجيله، لم تقل لنا وبنفس المنطق إن كانت استأذنت من أولياء التلاميذ وهي تنشر صورةً لابنائهم في صفحتها على الفيسبوك؟ وهل استأذن التلفزيون الرسمي من أولياء الأمور وهو يقوم بتصوير معالي الوزيرة وهي تقوم بإفتتاح السنة الدراسية أو الاشراف على امتحانات البكالوريا المسربة والمليئة بالغش والتسريبات؟ وهل قامت معاليها بفتح تحقيق في الفيديو الذي أظهر تلاميذ الست سنوات وهم يرقصون على أنغام أغنية الواي واي المبتذلة؟"
هذا ما كتبه الإعلامي هريمك محمد في مقال نشره موقع "زاد دي زاد" تحت عنوان منطق بن غبريط.. نعم لـ “الواي واي” لا لـ “الأخلاق”!، وهو مقال ذكر صاحبه أنه في منطقة “القاعو” في صحراء ولاية الجلفة، يقطع بعض التلاميذ أكثر من عشر كيلومترات للوصول إلى حجرات الدراسة، حيث يعاني المعلمون كثيرا مع انعدام الكهرباء والتغطية الهاتفية ووسائل النقل في منطقة باردة جدا في الشتاء ومعزولة.. مضيفا أن بن غبريط بالتأكيد لا تعرف هذه المنطقة، ولا تعرف أن طفلاً عمره أقل من عشر سنوات قد يقطع مسافةً طويلة مشيا على الأقدام في صباح الشتاء المظلمة ليصل وقد أنهكه التعب، وبعد أن يكون قد نجا من كل ما يعترضه من حيوانات ضالة في تلك القفار، سيصل إلى حجرة الدراسة الباردة جداً، ليجد معلماً عليه مكافحة ظروفه وظروف التلاميذ من أجل التعامل مع كل هذه التراجيديا.
هند فرحاوي




أخر تحديث : 2016 | تصميم : lai_nassim@hotmail.fr

الرئيسية - من نحن - اتصل بنا