متابعات * ملفات * تحقيقات * شؤون عالمية * رياضة * مقالات * حوارات * كاريكاتير

Share on Google+



عدد الأسبوع



ملفات ساخنة

طائرة تجسس صامتة بدون طيار

هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !

هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟



استفتاء

ßíÝ ÊÞíøã äÊÇÆÌ ÇáÑÈíÚ ÇáÚÑÈí¿

Ü ÏãøÑ ÚÏÉ ÈáÏÇä ÚÑÈíÉ

Ü ÍÞÞ äÊÇÆÌ ÑÇÆÚÉ

Ü äÊÇÆÌå ÊäÞÓã Åáì ÓáÈíÉ æÃÎÑì ÅíÌÇÈíÉ



طلاق بائن..

طلاق بائن..

بقلم: عبد الباري عطوان

الموقف المصري كان اغرب مفاجآت مجلس الامن.. والطلاق مع السعودية بات بائنا.. ماذا سيحدث الآن بعد انهيار الآمال بقرار اممي يوقف القتال في حلب؟ وما هي خيارات روسيا وأمريكا القادمة؟
الصدام الأمريكي الروسي في مجلس الامن الدولي لم يكن مفاجئا، فقد كان واضحا في ظل الحرب الباردة المتأججة بين القوتين العظميين حول الوضع في سورية ان القرار الفرنسي المدعوم أمريكيا لن يمر لان “الفيتو” الروسي كان مشهرا منذ اللحظة الاولى، ونظيره الروسي ليس له اي فرصة، ولو ضئيلة، بالمرور لان أمريكا وحلفاءها الفرنسيين والبريطانيين كانوا جاهزين لاجهاضه.
الجديد اللافت للنظر في معركة مجلس الامن هذه يمكن تلخيصه في نقطتين رئيسيتين:
الاولى: القرار المصري بالتصويت على القرارين الروسي والفرنسي معا، الامر الذي سجل سابقة تاريخية في مجلس الامن، واذا كان مندوب مصر لم يرد اغضاب فرنسا بالتصويت لصالح قرارها، فإنه اثار غضب المملكة العربية السعودية، ومندوبها عبد الله المعلمي، وأكد على التقارب المصري المتسارع تجاه الموقفين السوري والروسي.
الثانية: تأييد الصين بقوة لمشروع القرار الروسي، وامتناعها عن التصويت على مشروع القرار الفرنسي، مما يؤكد ان تحالفها مع روسيا، سواء فيما يتعلق بالوضع في سورية أو غيرها، يزداد ترسخا وقوة.
***
الدعم المصري للقرار الروسي يؤكد مدى تدهور العلاقات المصرية السعودية، ويضيف تأكيدا جديدا في هذا المضمار، فمن الواضح ان السلطات المصرية بدأت تخرج بشكل متسارع من المعسكر الخليجي السعودي، وتقترب اكثر من المعسكر الإيراني الروسي السوري، فبعد اللقاء الذي تم بين السيد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، ومحمد جواد ظريف، نظيره الإيراني، في نيويورك على هامش اجتماعات الامم المتحدة، بادرت الحكومة المصرية إلى ارسال قائم بالاعمال جديد إلى سفارتها في إيران التي تمثلها السفارة السويسرية، وهناك انباء شبه مؤكدة ان اعادة فتح السفارة المصرية في طهران بات مسألة وقت.
لنترك العلاقات المصرية السعودية جانبا للتركيز على الموضوع الاكثر الحاحا في الوقت الراهن، وهو الوضع السوري، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المضمار، هو عن التطورات الميدانية المتوقعة بعد فشل مجلس الامن، ومشاريع قراراته في احداث اي تقدم على الصعيد الدبلوماسي، وخاصة التوصل إلى وقف لاطلاق النار.
قصف الطائرات الروسية والسورية لمواقع الفصائل الإسلامية المتشددة، وجبهة “فتح الشام”، النصرة سابقا التي تتزعمها، تواصل بشكل مكثف، وعاد إلى وتيرته الاولى، اي قبل اجتماع مجلس الامن، وتوازن هذا القصف مع تقدم لافت لقوات الجيش السوري في حلب الشرقية، واستعادة مواقع مهمة بالتالي.
من الواضح ان روسيا التي ترسل المزيد من السفن الحربية، وبطاريات الصواريخ المتطورة من طراز “اس 300″ و”اس 400″ إلى قواعدها في سورية، ماضية قدما في استراتيجيتها التي تقوم على عمودين اساسيين، الاول: دعم الرئيس بشار الاسد وحكومته، والثاني: القضاء على الجماعات الإسلامية المتشددة، ورفض اي مبادرة اممية أو أمريكية، تنص على فرض حظر جوي في مدينة حلب.
الموقف الروسي ثابت لم يتغير، لكن ما هو معروف حتى الآن هو نظيره الأمريكي، فقبل اجتماع مجلس الامن الدولي كانت هناك تصريحات منسوبة للمتحدثين الأمريكيين تؤكد ان مجلس الامن القومي في حالة اجتماعات مكثفة، وان الرئيس اوباما يدرس البدائل العسكرية في الازمة السورية.
***
البدائل العسكرية الأمريكية ربما تتلخص في قصف مواقع للجيش السوري، أو ربما محاولة اغتيال الرئيس الاسد، وبعض قياداته العسكرية، وضرب مقرات القيادة، وهذا يعني اشعال فتيل الحرب بين القوتين العظميين لان وزارة الدفاع الروسية اكدت انها لن تسمح بأي قصف أمريكي لمواقع الجيش السوري، وسترد باستخدام الصواريخ من طراز “اس 300″ المتطورة.
ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي الذي طالبت المعارضة السورية بطرده من منصبه، لانه ابدى استعداده لمرافقة مسلحي “جبهة النصرة” إلى خروج آمن من حلب، لا بد انه يعرف ما هو قادم، واراد حقن الدماء بإقتراحه هذا، وربما نكتشف، ومعنا العالم بأسره ان الرجل كان محقا في مبادرته هذه، في ظل تخلي الغرب وحلفاء المعارضة العرب والاتراك عن حلب الشرقية، و200 الف من سكانها، وتركها وتركهم يواجهون قدرهم وحدهم.




أخر تحديث : 2016 | تصميم : lai_nassim@hotmail.fr

الرئيسية - من نحن - اتصل بنا