متابعات * ملفات * تحقيقات * شؤون عالمية * رياضة * مقالات * حوارات * كاريكاتير

Share on Google+



عدد الأسبوع



ملفات ساخنة

طائرة تجسس صامتة بدون طيار

هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !

هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟



استفتاء

ßíÝ ÊÞíøã äÊÇÆÌ ÇáÑÈíÚ ÇáÚÑÈí¿

Ü ÏãøÑ ÚÏÉ ÈáÏÇä ÚÑÈíÉ

Ü ÍÞÞ äÊÇÆÌ ÑÇÆÚÉ

Ü äÊÇÆÌå ÊäÞÓã Åáì ÓáÈíÉ æÃÎÑì ÅíÌÇÈíÉ



حافظوا على الجزائر..

حافظوا على الجزائر..

أئمة يذكّرون بنعمة الأمن ويحذرون من الفوضى:حافظوا على الجزائر..
* الشيخ أبو إسماعيل خليفة: "الجزائر ستظلُّ بحول الله آمنةً مطمئنة"
صلاح الدين. عأجمع أئمة مساجد القطر الوطني، بمناسبة إلقائهم خطبة الجمعة يوم السادس من جانفي 2017، على التحذير من الفوضى والعنف والتخريب، مناشدين الجزائريين استشعار نعمة الأمن وضرورة الحفاظ عليها، وداعين إلى انتهاج الطرق السلمية في التعبير عن الانشغالات، ورفع المطالب المشروعة، ولم يتردد بعضهم في مهاجمة ما يسمى بالربيع العربي، حيث قال إمام مسد الفلاح بالعافية في القبة بالعاصمة، مثلا، أن هذا "الربيع غربي وليس عربي، وهو مخطط تم تدبيره في الغرب".واستجاب أئمة المساجد، بمختلف أنحاء القطر الوطني، لتعليمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي دعتهم إلى التذكير بنعمة الأمن والتحذير من دعوات العنف، في خطبهم، وهي خطب تصل إلى مسامع نحو 15 مليون جزائري يأمّون المساجد كل جمعة، حسب بعض التقديرات..واتفق الخطباء على التذكير بأهمية نعمة الأمن التي تسبق نعما أخرى كثيرة، مثل نعمة الصحة، وكذا ضرورة الحرص على الحفاظ عليها، وأخذ الدروس من البلدان التي دخلت دوامة العنف والفوضى، ومازالت تجني ثمار ذلك.واعتبر الأئمة أنه من الضروري أن يتجنب المطالبون بالحقوق المشروعة الأساليب التي تتضمن عنفا أو شغبا أو تخريبا، ودعا بعضهم ـ في الوقت نفسه ـ الحكومة إلى ضرورة التكفل بمختلف الانشغالات المشروعة للجزائريين، فيما اكتفى آخرون بالدعاء بأن يرزق الله ولاة أمور الجزائريين البطانة الصالحة التي تأمرهم بالخير وترشدهم إليه..وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أبرقت بتعليمة إلى كافة المديريات الولائية حول مضمون خطبة الجمعة. و"أمرت" الوزارة في تعليمتها الأئمة بضرورة التذكير بـ"نعمة الاستقرار ومفاسد اللعب بأمن البلاد، إضافة إلى ما حققه الوطن في ظل الأمن من إنجازات ظاهرة جعله محسودا من أكثر من جهة تكيد له"، وضرورة الحذر من دعوات الفتنة وإثارة البلبلة والفوضى.وجاءت هذه "المبادرة" من وزارة عيسى، على خلفيات أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها ولاية بجاية في الأيام الأخيرة، بداعي الاحتجاج على مضمون قانون المالية لسنة 2017.وبهذا الخصوص، ننشر لكم  نص خطبة منبرية مختارة، ألقاها الشيخ أبو إسماعيل خليفة، وهو أحد أئمة ولاية سيدي بلعباس..
لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقا..قال الشيخ خليفة في خطبته:نحن في زمن لا يدري الواحد منا أيّ الأحداث يتابع، وأيّ المآسي ينازع.تعددت يا بني قومي مصائبــــنا * فأقفلت بابنا المفـتوح إقفــــالاكنا نعالج جرحا واحدا فغدت * جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا ولكن لا سعادة للبشرية عامة وللمسلمين خاصة إلا بالعودة لمنهج الله عز وجل الذي خلق الإنسان وحده، وهو وحده الذي يعلم ما يسعده وما يفسده "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ". الملك:14. وفي منهج الله قمة الخير للإنسانية كلها لتعيش الجماعة كلها في هدوء وأمان. والواجب على أهل الحق والمصلحين أن يأخذوا على أيدي الحمقى قبل أن تغرق السفينة بالجميع. لقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم حال الناس وموقفهم مما يكون في المجتمع من منكرات وإخلال بأمن وهدوء الجماعة، بحال قوم ركبوا سفينة فاقتسموا أماكنهم فيها بطريق القرعة، فكان من نصيب بعضهم الجزء الأعلى من السفينة، وكان من نصيب الآخرين الجزء الأسفل منها، والحديث في كله يبين حال الناس في المجتمع فإنه لا يخلو مجتمع من بعض صور المنكر والفساد التي يقدم عليها ضعاف الإيمان، وقد يلتمس بعضهم لنفسه مبرراً في ما يفعل كأن يقول: هذه حرية شخصية، أو هذا حقنا.. تعالوا نقرأ الحديث الذي رواه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله في كتاب الشركة من صحيحه: (باب هل يقرع في القسمة والاستهام فيه) من حديث النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا". أيها الكرام: هذا حديث شريف قلت عدد حروفه وكثرت معانيه، فهو صلى الله عليه وسلم يبين أن الإخلال بأمن الوطن قد يقع من الطيبين خطأ أو جهلا كما يقع من الأعداء المتربصين الذين يظهرون حب الأوطان ويبطنون الغش والكفران، والإخلال أو الفساد الذي يرتكبه الفرد لا يصيب صاحبه فقط بل يصيب المجموع. ضعوا سطرا تحت قول أولئك الذين كانوا في أسفل السفينة: "لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا". أضافوا النصيب إلى أنفسهم "نصيبنا"، هم يملكون الحق الكامل في هذا النصيب، وخَرقُهم ذلك النصيب هو ممارسة الحق بعينه..  وهنا صلى الله عليه وسلم يوضح أنه ليس للإنسان أن يستعمل حقّه إن أضرّ بحقوق الآخرين، وهذا ما يسمى في القانون الوضعي: "نظرية التعسف في استعمال الحق". بمعنى: إن ممارسة الحقوق في المجتمع مرهونة بعدم مسّ حقوق الآخرين. والإسلام كفل حريِّة الرأي والتعبير بمفهومها الإسلاميّ، وحرية الرأي والتعبير تعني: تمتّع الإنسان بكامل حريته في الجهر بالحق وإسداء النصيحة في كل أمور الدين والدنيا ولكن فيما يحقق نفع المسلمين ويصون مصالح كلٍّ من الفرد والمجتمع ويحفظ النظام العام، وذلك في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.  ضوابط.. أيها الكرام: مع اهتمام الإسلام بحرية الرأي والتعبير إلاَّ أنَّه قد حرص على عدم تحريرها من القيود والضوابط الكفيلة بحسن استخدامها وتوجيهها إلى ما ينفع الناس ويرضي الخالق -جل وعلا -فهناك حدود لا ينبغي الإجتراء عليها وإلا كانت النتيجة هي الخوض فيما يغضب الله أو يلحق الضرر بالفرد والمجتمع على السواء ويخل بالنظام العام وحسن الآداب. والأمن والإيمان قرينان فلا يتحقق الأمن إلا بالإيمان، قال الله تعالى: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون".وقال الشاعر:إذا الإيمان ضاع فلا أمان * ولا دنيا لمـــن لم يُحيِ ديناومن رضي الحياة بغير دين * فقد جــعل الفناء لها قرينـا وإن ديننا يدعو إلى كلِّ عمل يبعَث على الأمن والاطمِئنان بين صفوفِ أفراده، وينهى عن كل ما من شأنه زرعَ الخوف والفزَع في المجتمع، والإخلال بوحدة الوطن. ألا وإن الإخلال بوحدة الوطن وأمنه، قد يقع من الطيبين خطأ أو جهلا، كما يقع من الأعداء المتربصين الذين يظهرون حب الأوطان، ويبطنون الغش والكفران، والإخلال أو الفساد الذي يرتكبه الفرد لا يصيب صاحبه فقط بل يصيب المجموع، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق الذكر: "فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا".  روى عبد الرزاق في "المصنَّف" (11/450) عن طاوس رحمه الله قال: لمّا وقَعَت فتنة عثمان؛ قال رجلٌ لأهلهِ: أوثقوني بالحديد؛ فإنّي مجنون. فلمّا قُتِلَ عثمان؛ قال: خلّوا عني؛ فالحمد لله الذي شافاني من الجنون، وعافاني من قتل عثمان". إيهٍ.. إيهْ... إنه أعقل مجنون إذ أوثق نفسه لينجُوَ من الفتنة؛ فلم يواقعها بخلاف مجانين عصرنا، نسأل الله لنا ولهم العفو العافية..  نعم..للأسف... كم في زماننا هذا-زمن الفتن والمحن-مَن يحتاج لشدّ وثاقه وكَفِّهِ والإمساكِ به حتى لا تغرق السفينة وينجو المسلمون من شرِّه. فهذا الإنكار على غلاء الأسعار بهذه الصورة فيه تهييجٌ للناس وتدميرٌ للممتلكات وتخريبٌ للمنشآت وترويعٌ للآمنين، وفيه ـ أيضا ـ تسهيلٌ لدخول بعض اللصوص والمنحرفين في هذه الإحتجاجات للسرقة والنهب وتخريب الكثير من الممتلكات، بالإضافة إلى نشاط المرجفين ودخول المخربين في مثل هذه الأحداث، وهم يندسون في الصفوف لإحداث الفساد في الناس ولضرب بعضهم ببعض. 
مراقبة.. ومحاسبة ومن يقرأ المَشاهد قراءة صحيحة ولو على عجل، يعرف أن أعداءً كثيرين لا يريدون لنا ولا لبلدنا أمانًا ولا استقرارًا ولا رخاء ولا ازدهارًا، فهم يحركون مَا ومَن يستطيعون لإحداث فتنة أو ثورة لإحداث الخلل وزعزعة الأمن، ليسهل التآمر والتفكيك لوحدة وطننا وزعزعة أمننا، هم يرغبونها فوضى ويبغونها عوجًا. ولكن الله المستعان وهو أعلم بما يصفون. فيجب أن يعي الجميعُ السُّبلَ القويمة لحراسة أمن الوطن، ولا بدّ من الحزم اللازم لتشديد المراقبة والمحاسبة حتى لا يغرق الجميع ويهلكوا. ففي الأزمات تزيغ قلوب أقوام وتزول أحلام أقوام وتتزلزل عقائد أقوام، ولكن بالمقابل يربط الله على قلوب أقوام فيزدادون إيماناً مع إيمانهم وثباتاً إلى ثباتهم وتسليماً على تسليمهم.. قال اللهُ تعالى: "وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ". يس:6. ألم يكن فِي تلك المدينة غير هذا الرّجل؟!. بلى، كان رجال كثيرون، ولكنَّهم عجزوا عن مثل هذا الجميل من الفعل، فأَثنى القرآن الكريم على مؤمن آل (يس) وخلَّد ذكره لأَنّه أخلص لوطنه وساكنيه وعاش همومَ مواطنيه. فكونوا كذلك أنتم، وليقم كل واحد منكم بمسؤوليَّته وواجبه في المحافظة على وطنه، كونوا صفّا واحدا في كتيبة واحدة متراصّة، متعاونين على البرِ والتّقوى لا على الإثم والعُدوان، واشكروا الله على نعمه يزدكم، واتقوا الله لعلكم تفلحون.  هذا، وستظلُّ الجزائر بحول الله وقوته، ثم بعزَمات رجالها، وإيمان أهلها ـ رغم المؤامرات والدعوات المُغرِضة ـ بلدَ إسلامٍ وسلام وخيرٍ وإحسانٍ، آمنةً مطمئنة ساكنةً مستقرة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ورحم الله العالم الرباني سيدي عبد الرحمن الثعالبي، فخْرَ الجزائر المحروسة، وصاحب تفسير الجواهر الحسان رحمه الله إذ قال:إنّ الجـزائر في أحوالـها عـجـب * ولا يدوم بها للناس مكــروهما حلّ عُسر بها أو ضاق مُتسع * إلا ويُسرٌ من الرحمن يتلوه اللهم بارِك فِي الجزائر، أَرْضِها وسمائها وأكثر خيرها في بَرِّها ومائِها واحفظ اللهم أمنها وعقيدتها من كيد الأعداء ودسائس المغرضين، اللهم احفظها وأكرم حماتها وحراسها وكن لهم وليا وحافظا ونصيرا، اللهم وإنّ بإخواننا في سوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها من بلاد المسلمين من البلوى واللأواء ما لا يرفعه إلا أنت، يا ناصر المُستضعفين ومُغيث المُستغيثين ارحم المنكوبين والجوعى والخائفين والمظلومين ابسُط الأمنَ والرخاءَ في ديارهم، وأعِذهم من الشرور والفتن ما ظهر منها وما بَطَن، برحمتك يا أرحم الراحمين. وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..




أخر تحديث : 2016 | تصميم : lai_nassim@hotmail.fr

الرئيسية - من نحن - اتصل بنا