متابعات * ملفات * تحقيقات * شؤون عالمية * رياضة * مقالات * حوارات * كاريكاتير

Share on Google+



عدد الأسبوع



ملفات ساخنة

طائرة تجسس صامتة بدون طيار

هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !

هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟



استفتاء

ßíÝ ÊÞíøã äÊÇÆÌ ÇáÑÈíÚ ÇáÚÑÈí¿

Ü ÏãøÑ ÚÏÉ ÈáÏÇä ÚÑÈíÉ

Ü ÍÞÞ äÊÇÆÌ ÑÇÆÚÉ

Ü äÊÇÆÌå ÊäÞÓã Åáì ÓáÈíÉ æÃÎÑì ÅíÌÇÈíÉ



الشيخ عمر عبد الرحمن.. فتاوى وأسرار

الشيخ عمر عبد الرحمن.. فتاوى وأسرار

توفي بعد 23 عاما في السجون الأمريكيةالشيخ عمر عبد الرحمن.. فتاوى وأسرار
في الثامن والعشرين من سبتمبر 1970، كان الشيخ عمر عبد الرحمن يقف على منبر مسجد قرية فيديمين بمركز سنورس، بمحافظة الفيوم ليفتي بحرمة الصلاة على الرئيس جمال عبدالناصر، ليلصق بالرجل الكفيف وعالم الأزهر لقب مفتي تنظيم الجهاد ومؤسسه الروحي، بعدها بسنوات أفتى بتكفير الرئيس السادات. أعلنت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن وفاته عن عمر ناهز 79عاماً، بعد تعرضه لأزمة صحية في سجن نورث كارولينا الأمريكي الذي كان يقبع خلف جدرانه منذ العام 1993، عقب اتهامه بـ"التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك"، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى.ولد عبد الرحمن في محافظة الدقهلية، في العام 1938، وحصل على الابتدائية وكان ترتيبه فيها الثاني على الجمهورية، وحصل على الثانوية الأزهرية عام 1960 وكان ترتيبه فيها أول الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في عام 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.عُين عبد الرحمن الذي فقد بصره بعد ولادته بحوالي ستة أشهر فقط، بأحد مساجد الأوقاف بقرية فيديمين بمركز سنورس بالفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً. في عام 1969، أوقف عن العمل في الكلية وتم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل، حتى تم اعتقاله في الثالث عشر من شهر أكتوبر عام 1970 بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر بسبب فتوى له بعدم جواز الصلاة على الرئيس الراحل.  فتوى الصلاة على عبد الناصرفي مذكرة اعتقال عبد الرحمن قال المحقق "إنه نال وتعرض لشخص الرئيس جمال عبدالناصر ووصفه بفرعون مصر واتهمه بالكفر والإلحاد لأنه أحضر الروس الملحدين إلى هذا البلد الذي يمتلئ بالمقدسات".أفرج عن عبد الرحمن بعد قيام ما سمي بثورة التصحيح، ورغبة نظام الرئيس السادات في إطلاق سراح الإسلاميين لمواجهة الماركسيين والناصريين الذين يعارضون نظامه، وقرر عبد الرحمن السفر خارج مصر. وخلال الفترة من 1971 إلى 1978 غاب عمر عبد الرحمن عن البلاد وعمل خارج مصر في مجال التدريس في المواد خاصة بأصول الدين وعلم الحديث، عاد بعدها لمصر وبدأ التواصل مع بعض قيادات الجماعات الإسلامية.  قضية تنظيم الجهادفي سبتمبر 1981 صدر ضد عمر عبد الرحمن قرار بالاعتقال ضمن قرارات التحفظ المشهورة، إلا أنه تمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981، وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية بتهمة التحريض على اغتيال الرئيس لكن المحكمة برأته. رغم البراءة ظل الشيخ الضرير محبوسًا، حيث تم تقديمه مرة أخرى لمحكمة أمن الدولة العليا بتهمة قيادة تنظيم الجهاد وتولي مهمة الإفتاء بالتنظيم، وحصل على البراءة أيضًا في هذه القضية. في هذه القضية قال عنه المستشار رجاء العربي النائب العام وقتها أثناء مرافعة النيابة "إن عمر عبد الرحمن سخّر علمه للإثم ولم يسخره للخير. سخر الدين للعدوان ولم يسخره للاخاء والمحبة. ساهم بعلمه على الفتنة بين المسلمين وهو يعلم علم اليقين أنها أشد من القتل فنصبوه زعيماً لكي يقوم بالاستفتاء في الأمور الشرعية، مثل الفتاوى الأساسية كالجهاد، لقتال الحكومة لتطبيق الشريعة الإسلامية، وجمع الأموال على ذمة إنشاء المساجد والجوامع ثم أفتى بانفاقها على الجهاد. كما كانت تنقل إليه جميع أخبار التنظيم ونشاطه وأخباره عن التدريب والسلاح وغيره".
اعتقاله بأمريكاسافر الشيخ عمر عبد الرحمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليقيم في ولاية نيوجرسي، واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وصدر عليه حكم بالسجن مدي الحياة إلا أن توفي قبل أيام قليلة، وخلال هذه الفترة تعالت المطالبات من قبل بعض المجموعات الإسلامية بالإفراج عنه، إلا أن ذلك لم يحدث ولم تقبل السلطات المصرية بعودته.وبرأت هيئة المحلفين الأمريكية عبد الرحمن من تهمة محاولة تفجير (مركز التجارة العالمي)، ومن كل التهم المنسوبة إليه، باستثناء تهمتي التحريض على اغتيال الرئيس الأسبق مبارك، أثناء زيارة كانت مقررة لأمريكا، والتحريض على قتال الجيش الأمريكي، وقالت إن الشكوك تحيط من كل جانب باعتبار الأقوال المنسوبة له تحريضًا بالمعنى القانوني.وفي 2008 تقدمت أسرة "عبد الرحمن" بطلبات عدة لوزارتي العدل والداخلية المصرية لمخاطبة السلطات الأمريكية لنقله من محبسه في أمريكا وقضاء باقي مدة العقوبة في السجون المصرية.عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من جانفي 2011، نظم الإسلاميين تظاهرات للإفراج عن الشيخ أمام مقر السفارة الأمريكية، واعتصمت أسرته على مقربة من ميدان التحرير.في أول خطاب للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بميدان التحرير، وسط أنصاره، حاول مداعبة مشاعر الإسلاميين المرتبطين بالشيخ فكريا وقال إنه سيطالب إدارة الرئيس أوباما بالإفراج عنه. وخلال الأيام الماضية حاول قيادات من الجماعة الإسلامية التوسط لدي دولة قطر لقبول سفر الشيخ لها عقب اشتداد المرض عليه إلا أن الموت لم يسعفه. وبحسب نجله محمد، فإنهم أبلغوا بوفاة والده بالسجون الأمريكية وكان آخر تواصل معه قبل أسبوعين.وقال في تصريح لموقع "مصر العربية" إن والده كان يشعر بدنو أجله وقال لزوجته "ربما يكون هذا هو الاتصال الأخير معهم ﻷنه يشعر باقتراب الأجل".وخلال فترة حبسه أُصيب عبد الرحمن، بالعديد من الأمراض، منها سرطان البنكرياس، والسكري، والروماتيزم والصداع المزمن، وأمراض القلب والضغط وعدم القدرة على الحركة. منتصر الزيات، محامي الشيخ عمر عبد الرحمن، قال إن أسرته خاطبت الأجهزة الأمنية لدفن جثمانه بمصر، وأنهم بدأوا في اتخاذ الإجراءات. حديث الزيات يشير إلى إمكانية دخول الشيخ لمصر بعد رفض السلطات المصرية دخوله لما يزيد عن عشرين سنة، طوال فترة سجنه الماضية، ليدخل هذه المرة بقرار إلهي. 
أفكارهخلال الثمانينات تحول الشيخ عمر عبد الرحمن لظاهرة وأخذ يلفت الأنظار إليه لاسيما عقب تقييد حريته وتعرضه لحملات أمنية متكررة ومنعه من مغادرة محل إقامته في الفيوم إلى محافظات الصعيد. بعدها تحولت أيديولوجية عمر عبد الرحمن مادة خصبة ليس للنقاش بين أعضاء الجماعات الإسلامية فقط بل انتقلت للباحثين في الجامعات ومراكز الأبحاث السياسية الاستراتيجية.وبلورت أفكار الشيخ من خلال أربعة محاور رئيسية، اولها "ميثاق العمل الاسلامي، الذي أعده الدكتور ناجح إبراهيم، وعاصم عبدالماجد، وعصام الدين دربالة، بإشراف عمر عبد الرحمن.ويعتبر هذا الميثاق بمثابة البرنامج واللائحة الداخلية لتنظيم الجهاد، وقد جاء في مقدمته المحررة بمعرفة المؤلفين الثلاثة: "كان من فضل الله علينا أننا عشنا أيام الابتلاء بالقرب من فضيلة الشيخ عمر عبد الرحمن نلتمس ثباتاً من ثباته وإصراراً من اصراره وثقة من ثقته ويقيناً من يقينه، إن بنود ميثاق العمل الاسلامي نوقشت مع الدكتور عمر عبد الرحمن حتى استقرت بالصورة التي هي عليه الآن". الثاني: كتاب أصناف الحكم وأحكامها، والثالث: بحث حكم قتال الطائفة الممتنعة عن شرائع الإسلام وحتمية المواجهة، والرابع: مرافعة عمر عبد الرحمن التي نشرت في كتاب "كلمة حق".====مُغرّدون: "سلام عليه.. والعار لأدعياء الحرية"هكذا علّق أبناء الشيخ عبد الرحمن ومحبّوه على خبر وفاته
رضوان. س
تصدر هاشتاغ "عمر عبد الرحمن" موقع التغريدات القصيرة "تويتر" بعد إعلان خبر وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن، مؤسس الجماعة الإسلامية بمصر، مساء السبت، في الولايات المتحدة الأمريكية،، عن عمر  79 عاما، داخل محبسه في أحد سجون الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1993.وعبّر نشطاء عن حزنهم لرحيل الشيخ الذي حوكم على نواياه، وعومل بطريقة غير لائقة في سجون أمريكا، واعتبر البعض موته في السجن بعد معاناته من أمراض، وسوء معاملة، يكشف الوجه الحقيق لأمريكا، ومن يسير في فلكها من "أدعياء الحرية"..وكانت أسماء، نجلة الشيخ عمر عبد الرحمن، مؤسس الجماعة الإسلامية في مصر، قد أعلنت عن وفاة والدها بمحبسه في أمريكا.وكتبت عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الشيخ عمر عبد الرحمن توفاه الله".وفي أول تعليق لها عقب الوفاة، كتبت أسماء في تدوينة أخرى: "وإنا لفراقك يا أبي لمحزنون"، فيما اكتفى شقيقها، عبدالله عمر، بالدعاء لوالده عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، وكتب: "نسألكم الدعاء للشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن أن يسكنه الله عزّ وجل الفردوس الأعلى في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا".وكان مؤسس الجماعة الإسلامية الراحل، يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، إثر إدانته بـ "التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك"، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة.
أحمد موفق زيدان نعى الإعلامي السوري الشيخ الراحل، ونشر صورة له عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك"، وعلّق عليها: "لازلت أتذكر أول وآخر لقاء صحافي لي مع الشيخ الفقيد عمر عبد الرحمن رحمه الله.. كان ذلك في بيشاور ١٩٨٦.. لم يحل فقدان عن بصره متابعة أحوال إخوانه.. رحمه الله".  ياسر الزعاترة كتب المحلل السياسي الفلسطيني عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "رحم الله الشيخ عمر عبد الرحمن. مات أسيرا في سجون قتلة استدرجوه، ولم يرحموا عمره ولا حاله كضرير ولا أمراضه. سلام عليه والعار لأدعياء الحرية". طارق الزمر كتب رئيس حزب التنمية، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك": "‫تلفيق التهم الجائرة‬ التي تمت بإيعاز من نظام مبارك على يد الضابط عماد سالم عميل المخابرات العسكرية المصرية، والمحاكمة بقوانين عفا عليها الزمن، والمعاملة غير الإنسانية وأقلها الحبس الانفرادي ٢٤ عامًا متواصلة‬ وآخرها المنع من الدواء، كذلك الحرمان من العفو الصحي برغم أن حالته تستدعي ذلك منذ عدة سنوات". وأضاف: "تعازينا لأسرة الشيخ وكل محبيه وللأمة الإسلامية، ولاعزاء لحقوق الإنسان الأمريكية". عائشة خيرت الشاطر كتبت "الشاطر" في عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وفاة الشيخ الكفيف عمر عبد الرحمن بأمريكا بعد اعتقال دام لأكثر من خمس وعشرون سنة"، وأضافت: عذراً شيخنا اليوم تنعم بالحرية وننعم نحن بالخزي والعار، في أن لم يخرج من أصلاب المسلمون من يعيدك لبلادك او يمكنك من حريتك".
قيادي في "حماس": "مات مظلومًا في سجون أمريكا"
نعى القيادي بحركة "حماس"، حسام بدران، الشيخ الراحل عمر عبد الرحمن، مؤسس الجماعة الإسلامية، والتي وافته المنية يوم السبت 18 فيفري 2017. وكتب "بدران" عبر حسابه الشخصي على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": "الشيخ عمر عبد الرحمن مات مظلوما في سجون أمريكا المعادية لحرية الشعوب. لقي الله شامخا ثابتا لم يغير ولم يبدل رغم المحنة والمعاناة. لك الله".
حزب البناء والتنمية المصري:"وصف عبد الرحمن بالإرهابي تطاول على القضاء"
ع. هـ - أ. م
قال نصر عبدالسلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية المصري، إن من يصف عمر عبد الرحمن بالإرهابي، فإنه بذلك يتطاول على القضاء المصري، مؤكدًا أن "عبد الرحمن" لم تثبت إدانته في أى قضية نسبت إليه. وتساءل "عبدالسلام" في تصريح لموقع "مصر العربية": "ليه لما القضاء بيحكم على أي شخص بنقول لا تعليق على أحكام القضاء، ولما تم الحكم ببراءة عمر عبد الرحمن من جميع القضايا تم التعليق على أحكام القضاء".=== الصمت أمام جلال الموت عبرة وعظة.. وقفت أمام قبره وخلفه على مسافة من المشيعين طويلًا صامتًا مستحضرًا هيبة المشهد ونحن جميعًا على مشارف الآخرة.. دعوت له طويلًا مستعيدًا صلاتي خلفه في صغري في ليالي رمضان بمسجد التوحيد بالجمالية.. مع صوت الشيخ صديق المنشاوى وصوت الشيخ عمر عبد الرحمن في عمري المبكر شعرت يومها بأن القرآن يتلى هنا بشجن ولوعة وكأنه لا يخرج للفضاء الا بعد معالجة معاناة من نوع خاص.. بعدها ذهبت ووقفت طويلًا أمام قبر أبي الذي أحب كثيرًا صوت الشيخ عمر في تلاوته للقرآن.. قدمت واجب العزاء لابن الشيخ الأكبر الأخ محمد وم. عبد الرحمن، لكن لم أتمكن للأسف من لقاء أصدقائى إبراهيم وخالد وعمار عمر عبد الرحمن.. اللهم ارحم الشيخ عمر عبد الرحمن ببركة القرآن الكريم وروعة تلاوته له.. وارحم اللهم أبي وأمواتنا أجمعين.
* هشام النجار
قال "إنهم سيقتلونني لا محالة"هذه وصية الشيخ عمر عبد الرحمن
* "لولا تلاوة القرآن لمسّني كثير من الأمراض النفسية والعقلية"ـ هكذا قضى الشيخ الراحل أيامه الأخيرة..
محمد أبو الفضل
نشر خالد، نجل الشيخ الراحل الدكتور عمر عبد الرحمن، الذي وافته المنية في أحد السجون الأمريكية، نص وصية والده التي استطاع أحد محاميه أن يسربها من داخل محبسه. ونشر نجل الشيخ الراحل نص وصيته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والتي جاء نصها كالتالي:- "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه: أيها الأخوة الأجلاء.. أيها المسلمون في جميع أنحاء العالم.. إن الحكومة الأمريكية رأت في سجنى ووجودى في قبضتها الفرصة السانحة فهى تغتنمها أشد اغتنام لتمريغ عزة المسلم في التراب والنيل من عزة المسلم وكرامته. فهم لذلك يحاصروننى.. ليس الحصار المادى فحسب، إنهم يحاصروننى حصارًا معنويًا أيضًا، حيث يمنعون عني المترجم والقارئ والراديو والمسجل.. فلا أسمع أخبارًا من الداخل أو الخارج. وهم يحاصروننى في السجن الانفرادى فيُمنع أحد يتكلم العربية أن يأتى إلى فأظل طوال اليوم والشهر والسنة لا أكلم أحدًا ولا يكلمنى أحد.. ولولا تلاوة القرآن لمسّني كثير من الأمراض النفسية والعقلية.. وكذلك من أنواع الحصار.. أنهم يسلطون علىّ (كاميرا) ليلًا ونهارًا لما في ذلك من كشف العورة عند الغسل وعند قضاء الحاجة، ولا يكتفون بذلك.. بل يخصصون مراقبة مستمرة علىّ من الضباط، ويستغلون فقد بصرى في تحقيق مآربهم الخسيسة.. فهم يفتشوننى تفتيشًا ذاتيًا فأخلع ملابسى كما ولدتنى أمى وينظرون في عورتى من القبل والدبر.. وعلى أىّ شيء يفتشون؟! على المخدرات أو المتفجرات ونحو ذلك! ويحدث ذلك قبل كل زيارة وبعدها وهذا يسيء إلى ويجعلنى أود أن تنشق الأرض ولا يفعلون معى ذلك.. ولكنها كما قلت الفرصة التى يغتنمونها ويُمرّغون بها كرامة المسلم وعزّته في الأرض. وهم يمنعوننى من صلاة الجمعة والجماعة والأعياد وأىّ اتصال بالمسلمين.. كل ذلك يحرموننى منه، ويقدمون المبررات الكاذبة ويختلقون المعاذير الباطلة. وهم يسيئون معاملتى أشد الإساءة.. ويُهملون في شئونى الشخصية كالحلق وقصّ الأظافر بالشهور، كذلك يُحملوننى غسل ملابسى الداخلية حيث أنا الذى أمَرّر الصابون عليها وأنا أدعكها وأنا أنشرها، وإنى لأجد صعوبة في مثل هذا، ثم إنى لأشعر بخطورة الموقف فهم لا محالة قاتلىّ.. إنهم لا محالة يقتلوننى لا سيّما وأنا بمعزل عن العالم كله، لا يرى أحد ما يصنعون بى في طعامى أو شرابى ونحو ذلك. وقد يتخذون أسلوب القتل البطيء معى.. فقد يضعون السُّمّ في الطعام أو الدواء أو الحقن.. وقد يعطوننى دواءً خطيرًا فاسدًا.. أو قد يعطوننى قدرًا من المخدرات قاتلًا أو مُحدثًا جُنونًا.. خصوصًا وأنا أشُم روائح غريبة وكريهة منبعثة من جهة الطابق الذى فوقى مصحوبًا بها (وشّ) مستمر كصوت المكيف القديم الفاسد ومعه خبط وقرع وضوضاء وطرق كصوت القنابل يستمر للساعات ليلًا ونهارًا.. وهم سيختلقون عندها المعاذير الكاذبة والأسباب الباطلة فلا تصدقوا ما يقولون.. إنهم يجيدون الكذب وقد يختلقون إساءة خُلُقِيّة ويستخرجون لها الصور.. فكل ذلك ينتظر منهم.. إن أمريكا تعمل على تصفية العلماء القائلين للحق في كل مكان.. فقد أوحت إلى زبانيتها في (السعودية) فسجنوا الشيخ (سِفر الحوالى) والشيخ (سلمان العودة) وكل المتكلمين بالحق، كذلك صنعت مصر وجاءت التقارير القرآنية عن هؤلاء اليهود والنصارى ولكننا ننسى أو نتناسى.. قال الله تعالى: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} {كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلّا ولا ذمة يُرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون} {لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون} {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} إن هؤلاء هم الذين يحاربون أىّ صحوة إسلامية في العالم كله ويعملون على إشاعة الزنا والربا وسائر أنواع الفساد في الأرض كلها.. أيها الإخوة.. إنهم إن قتلونى ولا محالة هم فاعلوه فشيّعوا جِنازتى وابعثوا بجثتى إلى أهلى لكن لا تنسوا دمى ولا تضيعوه بل اثأروا لي منهم أشد الثأر وأعنفه وتذكروا أخا لكم قال كلمة الحق وقتل في سبيل الله.. تلك بعض كلمات أقولها هي وصيّتي لكم: سدّد الله خُطاكم وبارك عملكم.. حماكم الله.. حفظكم الله.. رعاكم الله.. مكّن الله لكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.* أخوكم / عمر عبد الرحمن
ماذا قال "الإخوان" عن "عبد الرحمن"؟نعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الشيخ عمر عبد الرحمن، الذي توفي بأحد السجون في الولايات المتحدة الأمريكية.وجاء في بيان الجماعة الذي نشر على موقعها الرسمي:بسم الله الرحمن الرحيم"يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" سورة الفجرتنعي جماعة الإخوان المسلمين إلى الأمة فضيلة الشيخ عمر عبد الرحمن؛ الذي توفي في محبسه بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ابن الأزهر الشريف، وصاحب العطاء الذي راح ضحية غدر نظام المخلوع مبارك.وتتقدم جماعة الإخوان المسلمين بخالص العزاء إلى الجماعة الإسلامية وإلى أسرته الكريمة وتلامذته ومحبيه؛ سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمتهن وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة؛ مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يلهم أسرته وآله ومحبيه جميل الصبر وحسن الثواب.=== === ملاحظات على الوداع المهيب للشيخ عمر عبد الرحمن- تكريم شعبي كبير، ورد الاعتبار للشيخ الذي تعرض لأكبر حملة تشويه يتعرض لها عالم مسلم خلال السنوات الماضية حتى وهو في السجن الأمريكي.- الأمريكيون حرصوا على امتصاص الغضب ورد الفعل بسرعة إرسال الجثمان، والتفاهم مع الحكومة المصرية لتسهيل عملية الدفن في هدوء وعدم عرقلة الجنازة.- الإعلام المصري في مجمله كما هو، فاقد للمروءة وكاره لكل ما هو إسلامي ولا يراعي جلال الموت وهيبته.- فشل الحملة الرسمية ضد الدين والتخويف من المتدينين، والشعب المصري سيظهر هويته الاسلامية في أي مناسبة حتى لو كانت في جنازة ووداع شهيد.- الشيخ أصبح رمزا من رموز كلمة الحق رغم تغييبه لربع قرن في سجون أمريكا، فالموقف والثبات عليه حتى الممات هو سر احترام الناس له.- فضحت الوفاة الكراهية الأمريكية للإسلام، فالخابرات الأمريكية لفقت للشيخ قضية كاذبة مجاملة لمبارك، وأساءوا معاملته حتى لاقى ربه.- حاولوا تغييب الشيخ حتى ينساه الناس وجاءت الوفاة لتحيي ذكراه وموقفه ضد الظلم ليكون علما من إعلام كلمة الحق.- من أفضل ما ترك الشيخ عمر عبد الرحمن القرآن المرتل بصوته الحزين، وقراءة صوتية مسجلة لصحيح البخاري بطريقة مبتكرة تثير الاهتمام.رحم الله الشيخ عمر وتقبله في الشهداء.عامر عبد المنعم
هكذا تحدث عمر عبد الرحمن عن حسني مبارك:تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قديم للشيخ الراحل عمر عبد الرحمن، مؤسس الجماعة الإسلامية، يتحدث فيه عن الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، وينتقد نظامه وحكمه "البوليسي". وقال "عبد الرحمن" في لقاءه مع "سي إن إن": إن "نظام مبارك يحكم مصر، حكمًا بوليسيًا بالحديد والنار والقوانين الاستثنائية"، متحديًا مبارك بأن يحكم مصر ولو ساعة واحدة بدون القوانين الاستثنائية، وأكد أنه لا يستطيع ولو دقيقة واحدة، فعل ذلك، مضيفًا أن النظام يحكم بالاستبداد والدكتاتورية فلا حرية ولا ديمقراطية عنده. وعند سؤاله عن تأييده ودعوته للعنف ضد النظام المصري؟ أجاب الشيخ الراحل قائلاً: "لا أدعو الناس إلى أي عنف، إنما كل مهمتي أن أفضح النظام المصري". كذلك طالب "عبد الرحمن" العالم الغربي بتقديم حسني مبارك وأولاده للمحاكمة، لأنهم يمتلكون ملايين الدولارات، ويجب سؤالهم عن مصدر هذه الأموال ومن أين آتوا بها.
حافظ الميرازي عن عمر عبد الرحمن: "أنصفه القضاء المصري وظلمته أمريكا
علّق الإعلامي حافظ الميرازي على وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن، مؤسس الجماعة الإسلامية، في أحد السجون الأمريكية.وكتب "الميرازي" تدوينه طويلة، عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك"، عبّر فيها عن رأيه في الأحكام القضائية التي وقعت على الشيخ الراحل. وجاءت تدوينة "الميرازي" على النحو التالي: الشيخ عمر عبد الرحمن الذي انصفه القضاء المصري وظلمته العدالة الامريكية! رغم تصيد إعلامنا المبرراتي بعض نواقص النظم الغربية سياسيا او إعلاميا او قضائيا ليبرر بها كل مهازل وكوارث انظمتنا ومعاملتها لشعبها؛ فإن هذه الحالة الاستثنائية تنطبق للإنصاف على حالة الشيخ عمر عبد الرحمن امام القضاء المصري (ولو كان استثنائيا او عسكريا او امن دولة) حين برأه مرتين في الثمانينيات، اخطرها الاولى في قضية اغتيال الرئيس السادات للفتوى بشرعية قتله، رحمهما الله!بينما سجن الشيخ عمر في نيويورك في التسعينيات بقضية مفبركة بناء على التسجيلات التي اوقعه بها مخبر مصري مدسوس عليه (عماد....) يستشيره ويطلب مباركته في تنفيذ تفجيرات (غير فعلية) بنيويورك تشمل مباني وانفاق مدنية حيوية.بل استعانت المحكمة وقتها ايضا لتغليظ العقوبة قانونا لم يستخدم منذ قرن ونصف القرن اي مع انتهاء الحرب الاهلية الامريكية بين الشمال والجنوب ضد من يسعى لشق الصف والفرقة والفتنة!بل حتى المحامية الامريكية التقدمية التي دافعت عنه تم تلفيق قضية لها لاحقا بعد الحادي عشر من سبتمبر بالتواطؤ مع الإرهابيين وتم سجنها. وبناء على ما ذكره لي في تلك الفترة شاب مصري كان يترجم بينهما في المحاكمة ان معاملة السجانين الامريكيين لهذا الرجل الضرير المنتفخة ارجله بمرض السكري كانت قاسية حتى في تقديم الطعام له. وبالطبع لنا ان نتصور بالمقارنة كيف كانت معاملة الشيخ الضرير مع سجانيه من بعض عساكرنا المتدينين الريفيين البسطاء مهما كانت التعليمات السياسية لهم!ليس المقصود بهذا تبرير احكام قضائنا خصوصا أحكام الإعدام بالجملة في السنوات الثلاث الماضية، لكن الخطورة هو ان التدخل السياسي في الاحكام القضائية الاولى في عالمنا العربي تنتهي اما بقضاء نزيه وموضوعي في الاستئناف والنقض أو تدخل سياسي آخر للإفراج عن المحكوم عليهم والمصالحة السياسية..واذكر مثالا خارج مصر، حكاه لي وقتها الشخص نفسه وهو المعارض السياسي ليث شبيلات في الاردن عهد الملك حسين رحمه الله، والذي اخرج ليث من سجنه المؤبد وساقه الملك بنفسه وبسيارته ليسلمه لام ليث في منزلها!اما معضلة القضاء الامريكي اذا حدث تحيز سياسي بسبب سلطات وميول القضاة والمحلفين من المواطنين المستنفرين ضد الاجانب او ممن ليسوا من لونهم او دينهم..فبمجرد صدور احكام السجن خصوصا قضايا الإرهاب.. يصعب تدخل السياسة بعدها، وحتى صلاحيات العفو الرئاسي المحدودة سيحاسب عليه الرئيس شعبيا كل اربعة اعوام او عامين لحزبه في الكونجرس في انتخابات نزيهة آخر مايهم الشعب فيها حقوق الاجانب او رموز الشر إعلاميا. ربما لا يسع المجال هنا للحديث بالتفصيل عن انطباعاتي المفجعة عن الشيخ عمر وآرائه حين استضفته ببرنامج اذاعي كنت اقدمه من واشنطن عام 1992 واحضرت للنقاش معه على الهاتف وقتها من ولاية ايوا د. مأمون فندي ومعي في الاستوديو الصحفي المصري الراحل محمد وهبي. بالفعل احبطت من بساطة وسطحية الشيخ عمر في اجاباته.. وتطرفه رغم وجوده بنيويورك بتبريره لقتل السائحين بمصر آنذاك..وعندما وجد محمد وهبي فيما يقوله الرجل تأكيدا على القول بتطرفه..وسمع الشيخ يقول انه وافق على الحوار معي لعدم انحيازي بينما يرفض الحديث مع الإعلام المصري لانه سيحذف اغلب آرائه.. تحداه الأستاذ وهبي باعتباره مراسل مجلة المصور بواشنطن وقتها واستأذن مني في نشر نص الحلقة بكاملها ليثبت حرية الإعلام المصري.




أخر تحديث : 2016 | تصميم : lai_nassim@hotmail.fr

الرئيسية - من نحن - اتصل بنا