متابعات * ملفات * تحقيقات * شؤون عالمية * رياضة * مقالات * حوارات * كاريكاتير

Share on Google+



عدد الأسبوع



ملفات ساخنة

طائرة تجسس صامتة بدون طيار

هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !

هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟



استفتاء

ßíÝ ÊÞíøã äÊÇÆÌ ÇáÑÈíÚ ÇáÚÑÈí¿

Ü ÏãøÑ ÚÏÉ ÈáÏÇä ÚÑÈíÉ

Ü ÍÞÞ äÊÇÆÌ ÑÇÆÚÉ

Ü äÊÇÆÌå ÊäÞÓã Åáì ÓáÈíÉ æÃÎÑì ÅíÌÇÈíÉ



هل كرة القدم أغبى لعبة في التاريخ؟

هل كرة القدم أغبى لعبة في التاريخ؟

النظرية الأمريكية.. هل كرة القدم أغبى لعبة في التاريخ؟
تحليل: لؤي فوزي*
بينما كنت تتابع مباريات مونديال البرازيل الأخير، وبينما كان العالم يكاد يُجن من الأجواء الرائعة والمباريات الحماسية، وبينما كان "كابيللو" يصرح أنها النسخة الأفضل على الإطلاق، كان هناك شيء مختلفٌ يدور على الجانب الآخر من الكاريبي؛ البعض من أبناء العم سام لم يتحملوا أن ينال غيرهم كل تلك الأضواء وذلك الانتباه؛ فانطلقت حملة إلكترونية للتدوين عن المونديال، حملة انتهت لنتيجة مهمة جدًا: كرة القدم هي أغبى لعبة في التاريخ.تدلّت الشفاه وعلت الحواجب وأمسكت الجماهير برؤوسها في صدمة مروعة، توقفت كرة "خضيرة" في منتصف الطريق لمرمى "جوليو سيزار" واعتزل نصف لاعبي العالم، وخرجت رئيسة البرازيل باكية لتعتذر عن استكمال البطولة، لم يتحمل أحد فكرة أن الأمريكان يكرهون كرة القدم، ثم تذكر الجميع أنهم يحبون "البيسبول" كذلك، فعادوا وأكملوا المباراة، ودخلت كرة خضيرة معلنة عن الهدف الخامس، واحتفل كل من في الملعب؛ بما فيهم البرازيليون.كرة القدم سخيفة ومملة، والعالم كله يعلم أنها سخيفة ومملة، لكنه يتظاهر بالعكس فقط لإثارة غيظ الأمريكيين، وسبب تمسكه الوحيد بها هو أنها المنطقة الوحيدة المتبقية التي لم يغزها "اليانكيز" بعد؛ نظرية المؤامرة كان لها حظها من تحليلات المدونين، أمّا هؤلاء الأقل ذكاءً فذهبوا لمناقشة أمور أخرى كالسرعة والإثارة والالتحامات البدنية.. لكنك إن تمكنت من شق طريقك وسط طبقات العنصرية والعنجهية والنعرات القومية البائسة؛ فستجد بعض التحليلات المثيرة فعلًا، تتحدث عن أشياء لم تلاحظها من قبل، أو لاحظتها واعتدتها مع الوقت، وأشياء أخرى ستخبرك لماذا لم ينجح "اليانكيز" في غزو اللعبة حتى الآن.!
كرة القدم الحقيقيةأمريكا أقرب للفوز بكأس العالم من فهم سبب منع استخدام الأيدي في اللعبة؛ إذ كيف نحرم الإنسان من أعظم الأدوات التي منحها له الرب؟ كيف تسمحون باستخدام الرأس والصدر والفخذ وكل أجزاء الجسم إلا الأيدي؟ هل هي مجرد صدفة أنه الاختلاف الوحيد بينها وبين كرة القدم الأمريكية؟ يبدو أن أصحاب نظرية المؤامرة لم يكونوا مخطئين رغم كل شيء!انظروا لأي رياضة أخرى، وستجدوا أن الأيدي تلعب دورًا رئيسًا فيها؛ كرة السلة، كرة اليد، التنس، الهوكي، إلخ.. القدم أحد أقل أعضاء الجسم حساسية ودقة، وإقامة لعبة كاملة معتمدة على الركل فقط؛ هو ببساطة قمة الغباء، حتى في كرة القدم الحقيقية التي نلعبها نستخدم الأيدي أكثر من الأقدام..! لحظة.. هل هذا هو سبب تسميتها بكرة القدم؟ أنكم تلعبونها بأقدامكم فقط؟ أليس هذا هو ما تطلقونه عادةً على اللعبة الشعبية في كل بلد؟
صفر صفرحتى في لعبة كالشطرنج؛ مقصورة على مجموعة قليلة من الأذكياء والأرستقراطيين، أدرك الجميع أنه لا بد من فائز، بدؤوا في إضافة جولات السرعة للعبة لمزيد من الإثارة ولإجبار الطرفين على الخطأ، لنأخذ الهوكي كمثال؛ تسجيل الأهداف بنفس صعوبة كرة القدم تقريبًا، ولكن الالتحامات البدنية أقوى بمليون مرة، أساطير كرة القدم كـ"مارادونا" و"باجيو" قد يصابون بكسور مضاعفة إذا شاهدوا مباراة هوكي واحدة من المدرجات، ومع ذلك يلعب الجميع لوقت إضافي، ولابد أن تنتهي المباراة بفائز، حتى في التنس -بحق السماء- يستمر اللاعبون في اللعب حتى يُحسم الأمر!لكن الأمر مرهق للغاية للاعبي كرة القدم المرفّهين، الحجج دائمًا جاهزة؛ هم إما أنهم مرهقون من توالي المباريات، أو انتهت طاقتهم بسبب الركض بلا معنى لتسعين دقيقة على ملعب لا يعلم أحد سبب اتساعه بهذا الشكل، النتيجة أن 45 بالمائة تقريبًا من المباريات تنتهي بتعادلات محبطة، حتى إذا أمكنني تَفهُم إضاعة ساعتين من وقتي لمشاهدة مباراة تنتهي بتسجيل 3 أهداف فقط لا غير، فكيف تتمكنون من البقاء أحياء بعد أخرى تنتهي 0-0؟ متى ينتهي أي شيء في الحياة عمومًا بالتعادل؟الأمر يزداد سوءًا؛ عدد كبير من المنتخبات والفرق تلعب -فقط- من أجل التعادل، لا تحاول التسجيل مثلًا ثم تفشل؛ بل إن هذا يكون هدفها الوحيد من البداية، يضيعون الوقت ويكتفون بركل الكرة خارج الملعب كلما اقتربت من مرماهم، هناك مباريات كاملة تنتهي دون أن يسدد أحد الطرفين على المرمى أو يكتفي بتسديدة واحدة! بطل اليورو الأخيرة تأهل للدور الثاني بلا فوز واحد! كل هذا ولم نتحدث -بعد- عما يسمى بالمباريات الودية، ما معنى أن يكون هناك مباراة ودية في أي رياضة أيًا كانت؟ لماذا تلعبونها إذن؟ ما المغزى من إقامة المباراة إذا كنت قد نزعت منها الهدف الأساسي قبل بدايتها، وهو خروج أحد الطرفين فائزًا؟! كل هذا يقودنا لنقطة أخرى في غاية الأهمية: ضربة ترجيحما المنطق في أن تقوم تشيلي بإنفاق الملايين لإعداد جيل كامل من اللاعبين المهرة، يتدربون تحت قيادة مدرب يتقاضى الملايين بدوره لمدة عامين على الأقل، ثم يذهبون لكأس العالم بملايين المشجعين من خلفهم؛ ثم تنتهي المباراة اللعينة بالتعادل؛ فيقرر الجميع أن الطريقة الوحيدة لإنهاء كل هذا هي الاحتكام لخمسة لاعبين من أصل 11 بالإضافة لحارس المرمى؟ كيف يُحسم الأمر لأن حارس البرازيل قرر أن يقفز لليمين بدلًا من اليسار؟ علمًا بأن تلك العملية لا تخضع لأي تجربة علمية قابلة للتكرار؛ بل هي مجرد تخمين محظوظ؟ هذا ثاني أغبى شيء بعد اختراع اللعبة نفسها! ولا تحدثني عن رميات السلة الحرة من فضلك! نقطة أو إثنتين يمثلون 1 بالمائة حرفيًا من النتيجة النهائية في مباراة كرة سلة تقليدية؛ لكن في كرة القدم ركلات الترجيح هي 100 بالمائة من النتيجة.إذا كان القائمون على اللعبة قضوا أكثر من 100 عام ليكتشفوا أن هذا هو الحل الوحيد لإنهاء أي تعادل؛ فلابد وأن هناك خطأ ما في قواعد اللعبة من الأساس. برشلونةلاعبو كرة القدم هم من يُطلق عليهم في الولايات المتحدة لقب "نردز" (Nerds) بمعنى معاتيه ومتخلفين، ومنبوذين.. سمها ما شئت، فبغض النظر عن قصات الشعر العجيبة المستوحاة من السبعينيات، هل هؤلاء هم أفضل رياضيي اللعبة فعلًا؟! نحن نحب لاعبينا على قدر من الضخامة يسمح لهم -على الأقل- بحماية أنفسهم وإضافة لمحة بدائية للعبة، هذا ما نأتي لمشاهدته من الأصل؛ الصراع! لاعبو كرة القدم يبدون وكأنهم ذاهبون لإنهاء واجباتهم المدرسية في المكتبة، هؤلاء هم -بالضبط- النوعية التي تتطلبها لعبة طفولية ككرة القدم، تتوقف كلما أصيب أحدهم بخدش!في رياضة رجولية حقيقية كان سيتعيّن على "رونالدو" إطالة شعره، ثم تصفيفه في ضفائر لتتناسب مع صدره الخالي من الشعر. أما "ميسي" فكان سيتحول لبديل مناسب لـ"جاستن بيبر". "تشافي" و"إنييستا" لم يكونا ليتجاوزا المدرسة الثانوية من الأصل؛ لأنهما سيقضيان أغلب وقتهما فيها، وملابسهما الداخلية أعلى رؤوسهما.  مانشستر يونايتد 98-96 ليفربولأتحداك أن تجد لعبة أخرى في التاريخ تكون أبرز لقطاتها عبارة عن مجموعة من المحاولات الخاطئة!تسجيل الهدف حدث نادر جدًا في كرة القدم! من يريد مشاهدة مباراة مدتها ساعتين بينما أبرز أحداثها يحدث مرة أو اثنتين فقط؟ لا عجب أنكم تضطرون لإعادة الهدف 570 مرة، ويكاد المشاهد يصاب بأزمة قلبية كلما مرت الكرة بجانب القائم!الأهم أنك لا تحظى بفرصة كافية لمشاهدة أفضل اللاعبين، ففي أي مباراة "هوكي" أو كرة سلة عادية سترى أثر النجوم في كل لعبة تقريبًا، "ليبرون جيمس" له دور في كل هجمة لفريقه طوال المباراة، بينما يلمس "ميسي" الكرة 12 مرة في 90 دقيقة! وحتى وإن وصلت له فعليه تخطي 11 لاعبا في ملعب طوله 110 أمتار لوضعها في الشباك! في الواقع، الحالة الوحيدة التي ستكون فيها كرة القدم منطقية؛ هي إذا تم استغلال الوقت بين هدف وآخر للعب بعض من كرة السلة! لو كان الأمر بيدي؛ لقمت بتصغير الملعب وتخفيض عدد اللاعبين، وتقليل مدة المباراة لنصف ساعة فقط؛ حتى يتسنى لهؤلاء البؤساء التسجيل أكثر، ولا يحتاج المعلق للصراخ؛ وكأنها نهاية العالم عندما يحرز أحدهم هدفًا!"نعم، فلنجعل الأهداف من أسهل ما يمكن؛ هذا سيكون مفيدًا لنقطة الصراع بالطبع، وسيجعل اللعبة أكثر إثارة، لماذا لا نضع خوذات على رؤوسهم كذلك، ونحشو ملابسهم بالإسفنج، ونمنحهم كرة بيضاوية يسددونها في مرمى بلا سقف، أو  يركضون بها لنهاية الملعب؟ لابد وأن هذا سيكون باردًا جدًا."
90 دقيقةيدخل اللاعبون لأرض الملعب، ثم يبدأون في الركض كالدجاج للأمام وللخلف دون هدف واضح، ثم تخرج الكرة أو يتوقف اللعب لإصابة أحدهم؛ فتستمر الساعة في احتساب الوقت، ثم بنهاية الشوط يقوم الحكم بتقدير ما يسمى بالوقت المحتسب بدل الضائع، قد يقدره بدقيقة أو اثنتين وحتى ربع ساعة؛ دون أن يتسنى لأحدهم معرفة الوقت بدل الضائع فعلًا!المصيبة أنه في أغلب المباريات سيذهب اللاعبون للحكم بين الشوطين وبعد النهاية؛ ليصرخوا في وجهه مطالبين بمزيد من الوقت! هذا أغبى شيء سمعت عنه في حياتي! لماذا لا تستأجرون أحدهم مقابل 5 دولارات ليوقف الساعة، ويعيد تشغيلها؟! لماذا لا يوقفها الحكم نفسه؛ ثم ينهي المباراة حينما تكتمل الـ90 دقيقة؟! ما الحكمة في كل هذا العبث والتعقيد؟!الأمر يذكرني بكرة السلة في القرن الـ19، قبل أن يكتشف الجميع أن بإمكانهم فتح الشبكة من أسفل، وكان هناك شخص كل وظيفته هي إحضار الكرة من الشبكة مع كل تسديدة! حمامات السباحةهذا أكثر جزء غير أمريكي باللعبة؛ بل إن كرة السلة شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مشاهدتها عند انتشار نفس الأمر، هناك إحصائية معبرة جدًا؛ متوسط عمر لاعبي الأمريكان فوتبول في الملعب يتراوح بين سنتين لثلاث سنوات؛ بسبب الإصابات الخطيرة التي يتعرضون لها باستمرار؛ بينما من يسمون بلاعبي كرة القدم يتظاهرون بالإصابة ويصرخون، وكأنهم تعرضوا لطلق ناري عند كل تدخل وكل عرقلة، ليس هذا فحسب؛ بل إنهم يعتبرون ذلك نوعًا من الذكاء، بعضهم يسميه "جزءا من اللعبة"، بعضهم قادر على إنهاء مباراة أو حتى الفوز ببطولة بسبب قفزة متقنة أو لأنه يصرخ أعلى من الباقين! هذا أشبه بأن تُنعت بالذكاء؛ لأنك لم تسدد ضرائبك، أو لأنك تخطيت دورك في الطابور!في الرياضات الحقيقية نقاتل ونتلقى اللكمات والركلات لنحقق الفوز؛ لكن كل هذا "التخنث" في كرة القدم يدفع اللاعبين لمزيد من الدراما، ومزيد من التفنن في تنفيذ غطساتهم، بعضهم لا ينقصه سوى انفجار في الخلفية لتبدو اللقطة أكثر واقعية! الاحتكارمن بين 20 بطولة أقيمت لكأس العالم، 8 منتخبات فقط تُوجت باللقب! والمصيبة أن 5 من هؤلاء الثمانية من غرب أوروبا! ما الفائدة من مشاهدة كأس العالم، وأنت تعلم -مسبقًا- أن هناك 4 مرشحين مؤكدين لن يخرج اللقب عنهم؟ هل توضع باقي المباريات لملء الفراغ فقط لا غير؟ لماذا لا تقيمون البطولة بين الأربع أو الثماني فرق اللعينة وتختصرون الأمر؟!"تلك الأزمة تحديدًا أرّقت الفيفا لعقود، وأرى أنه لا بد من وضع حد لها والانتقال للعبات أخرى أكثر تنافسية كالبيسبول وكرة السلة وهوكي الجليد، والأفضل على الإطلاق؛ كرة القدم الأمريكية، حيث لا داعي لإقامة البطولة من الأصل." قطعة من الكعكمشكلة كرة القدم أنها سهلة للغاية، لذا يمارسها الجميع دون مشاكل؛ وحتى لو كانت قدراتهم الرياضية تحت الصفر، ما هي كرة القدم في الواقع؟ ركض؟ ركل للكرة؟ ما الصعوبة في ذلك؟ فقط حاول استخدام مضرب خشبي رفيع لضرب كرة بسرعة 80 ميلا في الساعة؛ أو حاول التزلج على الجليد بضلع مكسور، أو وضع كرة أكبر في حلقة تسعها بالكاد؛ وستدرك أن كرة القدم هي أسهل لعبة في العالم. * المصدر: موقع "ميدان الجزيرة"




أخر تحديث : 2016 | تصميم : lai_nassim@hotmail.fr

الرئيسية - من نحن - اتصل بنا