متابعات * ملفات * تحقيقات * شؤون عالمية * رياضة * مقالات * حوارات * كاريكاتير

Share on Google+



عدد الأسبوع



ملفات ساخنة

طائرة تجسس صامتة بدون طيار

هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !

هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟



استفتاء

ßíÝ ÊÞíøã äÊÇÆÌ ÇáÑÈíÚ ÇáÚÑÈí¿

Ü ÏãøÑ ÚÏÉ ÈáÏÇä ÚÑÈíÉ

Ü ÍÞÞ äÊÇÆÌ ÑÇÆÚÉ

Ü äÊÇÆÌå ÊäÞÓã Åáì ÓáÈíÉ æÃÎÑì ÅíÌÇÈíÉ



الجزائريون يستهلكون 4 ملايين خبزة يوميا

الجزائريون يستهلكون 4 ملايين خبزة يوميا

عدم استخدام اليود في تحضيره يُعرّض صحتهم للخطرالجزائريون يستهلكون 4 ملايين "خبزة" يوميا
لمجد. بتحوّل الخبز، وهو المادة الأساسية على مائدة الجزائريين، إلى مصدر "خطر" حقيقي على صحتهم، بسبب عدم احترام كثير من الخبازين للمعايير الصحية الضرورية في تحضيره، وفي مقدمتها استخدام اليود، وهو الأمر الذي يحذر منه المختصون، وتحاول نقابة الخبازين التقليل من أهميته من خلال القول أن 90 بالمائة من الخبازين يستخدمونه، وحتى لو كان هذا الرقم صحيحا، ماذا عن الـ10 بالمائة من الخبازين الذين لا يستخدمون اليود في تحضير الخبز؟..يعد الخبز المادة الغذائية المفضلة لدى الجزائريين ويتسبب استهلاكه الكبير من خلال ملايين أرغفة الخبز يوميا في فرض الضغط على الخبازين الذين يضاعفون من تصنيعه لكن بالتغاضي عن بعض المكونات الصحية الأساسية على غرار الملح الغني باليود.  ويتم هذا الأمر على حساب النوعية من خلال الانعكاسات المضرة على الصحة العمومية لاسيما عندما لا يحتوي الخبز على الملح المعالج باليود على اعتبار أن اليود يعد أساسيا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.  ففي واقع الأمر يؤدي غياب أو نقص اليود إلى تضخم الغدة الدرقية وتأخر في النمو واضطرابات ذهنية ومن ثمة جاء التزام الحكومة بالتحكم في هذا المرض من خلال تسخير جميع الوسائل على اعتبار أن الجزائر معروفة بكونها بلد يشهد نسبا مرتفعة في داء تضخم الغدة الدرقية.  وفي هذا الصدد تقود وزارة التجارة منذ عدة سنوات عملية مكافحة حاسمة ضد تضخم الغدة الدرقية وذلك من خلال إطلاق عديد الحملات التوعية بضرورة استهلاك المواد التي تحتوي على الملح المعالج باليود.  ومن ضمن التدابير المتخذة من أجل عكس المنحى التصاعدي لعدد الأشخاص المصابين بمرض تضخم الغدة الدرقية التوقيع في فيفري 2016 على اتفاقية بين المؤسسة الوطنية للأملاح والفيدرالية الوطنية للخبازين التابعة للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين.   إنتاج 83 ألف طن من الملح الغذائي في 2017 وبعد أن أشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الاتفاقية هو "حماية المستهلك" من خلال اقتراح خبز محضر أساسا من الملح المعالج باليود اعترف نبيل مغلاوي المدير العام للمؤسسة الوطنية للأملاح، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن هذه الاتفاقية تلاقي لحد الساعة "استجابة محتشمة من طرف الخبازين".  واستنادا لذات المسؤول فإن اقتراح المؤسسة الوطنية للأملاح ببيع الخبازين أكياس بـ25 كلغ بمقياس جرعات لم يلق "صدى إيجابي" مؤكدا بأن المؤسسة الوطنية للأملاح أعلنت رغم ذلك عن استعدادها لمساعدتهم ومرافقتهم من أجل تطبيق هذه الاتفاقية على أحسن ما يرام.  وأشار في هذا الصدد إلى أن 20 بالمائة فقط من الخبازين يتمونون "بشكل منتظم" من المؤسسة الوطنية للأملاح التي تعتزم إنتاج 83 ألف طن من الملح الغذائي للسوق الوطنية في 2017 وهو "المعالج باليود" من خلال رش يود البوتاسيوم المستورد بمعدل 10 أطنان سنويا.  وبعد تطرقه لمنافسة القطاع الخاص الذي يقترح ملحا أقل ثمنا ولكن ليس بالضرورة "ذو نوعية جيدة" تحدث السيد مغلاوي أيضا عن ضرورة التخلي عن بعض "الممارسات السيئة" لاسيما عندما يتعلق الأمر بصحة المستهلك.  العلاج يكلف 300 مليون سنتيموبعد أن ذكر بعزم الجزائر على مكافحة النقص في مادة اليود أوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية للأملاح بأن كل مريض مصاب بداء تضخم الغدة الدرقية يكلف الدولة "3 ملايين دينار"، أي 300 مليون سنتيم، بين تكاليف الاستشفاء والعلاج.  وبعد أن اعتبر أن "لاشيء يسير" لحد الساعة فيما يتعلق بهذه الاتفاقية تأسف من جهته صالح صويلح الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لعدم وجود ممثلين ولائيين منصبين من طرف فيدرالية الخبازين مكلفين بتوزيع الملح الموفر من طرف المؤسسة الوطنية للأملاح مثلما تم الاتفاق عليه في وقت سابق.  وعلى العكس من ذلك يؤكد يوسف كلفاط رئيس الفيدرالية الوطنية للخبازين بأن "أكثر من 90 بالمائة من الخبازين" يستعملون الملح المعالج باليود في صنع الخبز مردفا بأن الاتفاقية الموقعة مع المؤسسة الوطنية للأملاح منذ ما يقارب السنة "مطبقة" حتى وإن كان بعض الخبازين ما زالوا يفضلون اللجوء للقطاع الخاص.  ومن أصل 21 ألف خباز مسجلين عبر التراب الوطني (14 ألف خباز حلواني و7 آلاف حرفي خباز) تعد نسبة أولئك الذين لا يستخدمون الملح المعالج باليود "ضعيفة" حسب ما أشار إليه.  وحسب دراسة قامت بها وزارة التجارة في 2015 تم إبراز أن 90 بالمائة من الخبازين يستخدمون الملح غير المعالج باليود من ثمة جاءت فكرة جعلهم يخضعون للقانون بفضل هذه الاتفاقية.  ملح غير معالج باليود في السوقفخلال الثلاثي الثالث من سنة 2016 تمكنت مصالح مديرية التجارة بقسنطينة من حجز 141 كلغ من الملح غير المعالج باليود في السوق المحلية وأخذ 8 عينات من الملح اتضح أن 3 منهم غير مطابقين خلال عمليات مراقبة استهدفت على وجه الخصوص 38 مخبزة حسب ما أوضحه من جهته عبد الحكيم مراد مسؤول خلية الاتصال بهذه المديرية.  ومن جهته أوضح مدير المؤسسة الوطنية للأملاح بأنه حتى وإن كانت نوعية المنتجات المعروضة من طرف هذه المؤسسة الاقتصادية تستقطب اهتمام المستهلكين إلا أن "نصف السكان فقط" يستهلكون الملح المعالج باليود حيث لا يزال عدد الأشخاص المصابين بمرض تضخم الغدة الدرقية كبيرا.  وفي نفس الصدد أشار البروفيسور القاسم لزعر رئيس الأطباء بمصلحة الغدد الصماء بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة بأن "تضخم الغدة الدرقية أبعد من أن يتم كبحه" متأسفا في ذات السياق لغياب دراسات وإحصائيات شاملة حول هذا الموضوع.  واستنادا للبروفيسور لزعر فإن الجرعة اليومية من اليود هي 100 ميكروغرام ولكن إن كانت أقل من 50 ميكروغرام بإمكانها التسبب في داء تضخم الغدة الدرقية كما يمكن للإفراط في استهلاك اليود أن يكون مضرا من خلال التدخل في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية ومن ثمة الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.  ويعتبر هذا المختص في الغدد الصماء بأن القيام بدراسة تقوم على معايرة اليود في البول من عينة المواطنين سيسمح على الأرجح بإعادة تقييم كمية اليود اللازمة من أجل وضع حد نهائي لهذا المرض.  ولا يتعين أن يستهدف التحسيس بالمخاطر المتعلقة باستهلاك الملح غير المعالج باليود الخبازين فقط ولكن جميع السكان علما وأن عديد المحلات التجارية تقترح أيضا بيع الكسرة المحضرة في المنازل التي تفلت من أي مراقبة حسب ما تم إيضاحه. === 




أخر تحديث : 2016 | تصميم : lai_nassim@hotmail.fr

الرئيسية - من نحن - اتصل بنا