عدد الأسبوع
ملفات ساخنة
طائرة تجسس صامتة بدون طيار
هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !
هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟
|
|
التلاميذ في خطر..
|
التلاميذ في خطر.. |
|
|
جرائم واعتداء على أعتاب المدارسالتلاميذ في خطر.. * والدة تلميذ مغدور: "اقتلوا من قتل ابني.." أيمن. نعاد كابوس الإجرام ليلقي بظلاله على المدرسة الجزائرية، فبعد أن انحسرت، إلى حد ما ظاهرة خطف وقتل الأطفال، باتت العائلات الجزائرية في مواجهة واقع مأساوي جديد، يدفع تلاميذ في عمر الزهور أرواحهم ثمنا له، ولم تكد تمض إلا فترة قصيرة على مصرع تلميذ في إحدى ثانويات الجزائر العاصمة، حتى صُدم الجزائريون بحادثة مماثلة كان محيط إحدى متوسطات ولاية سكيكدة مسرحا لها..ويبدو أنه سيكون على أولياء التلاميذ التعامل مع ظاهرة جديدة هي تعرض أولادهم إلى محاولات قتل، راح ضحيتها في شهور قليلة تلميذان، فيما نجا آخرون من الموت بعد تعرضهم لاعتداءات تؤكد أن محيط المدارس الجزائرية لم يعد آمنا بما فيه الكفاية نتيجة كثرة عدد المنحرفين، فرغم جهود الأمن الوطني إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل العديد من الاعتداءات على التلاميذ من قبل منحرفين "فارغين شغل"، يكرسون وقتهم وجهدهم لترويع الآمنين، وكذا ترويج السموم المختلفة، وفي مقدمتها المخدرات التي أصبحت تباع في بعض المدارس، ومحيطها، ما يستوجب تحرك الجهات المختصة لإنقاذ التلاميذ.. وفي هذا الصدد، تعرض تلميذ يسمى بوكرمة كمال البالغ من العمر 15 سنة، يدرس السنة الرابعة متوسط بإحدى متوسطات سكيكدة لاعتداء سافر من طرف مجموعة من المنحرفين أمام باب المتوسطة الزرامنة وسط المدينة.وقال شهود عيان أن منحرفين حاصروا التلميذ الذي حاول الدفاع عن زميلة له، وطعنوه بخنجر، وتأخرت عملية إسعافه، ليلقى "كمال" حتفه، بعد أن فقد كمية كبيرة من الدم.وإثر ارتكاب الجريمة شهدت المتوسطة التي يدرس بها الضحية، احتجاجات عارمة، لاسيما بعد أن تناهى إلى الأسماع أن التلميذ لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى عبد الرزاق بوحارة.وظلت والدة الضحية تردد عدة مرة عبارات تطالب من خلالها بالقصاص من قتلة فلذة كبدها، قائلة أنها تطالب بقتل من قتل ابنها.. إجراءات لمكافحة الظاهرة ولكن..مقابل تنامي الظاهرة التي ترعب التلاميذ وأوليائهم، أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، حرص وزارتها على محاربة العنف في الوسط المدرسي بشكل "شامل ودائم" عبر جملة من الإجراءات البيداغوجية والتنظيمية والمؤسساتية. وأوضحت الوزيرة في ردها على سؤال لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني الشعبي في جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية، أن "الوقاية من العنف في الوسط المدرسي ومحاربته يعتبر من أولويات الوزارة"، مبرزة "حرصها على التكفل بهذه الظاهرة بشكل شامل ودائم". وشددت السيدة بن غبريط على أن ظاهرة العنف في الوسط المدرسي "أخذت أبعادا مقلقة، مما يؤثر سلبا على المناخ السائد في الوسط المدرسي". وبالمناسبة، ذكرت المسؤولة الأولى عن القطاع بجملة من الإجراءات التي باشرتها الوزارة منذ سنتين لمحاربة هذه الظاهرة، مشيرة على وجه الخصوص إلى "المضامين التربوية المبنية على مفهوم المواطنة والحس المدني وحقوق الطفل". كما أكدت على ضرورة مكافحة التسرب المدرسي، معتبرة أن مرافقة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم وتجنيبهم الرسوب من "المسائل التي تساهم في معالجة مسألة العنف". وذكرت في نفس السياق بضرورة "مضاعفة عمليات تكوين موظفي القطاع في مجال الوساطة وتسيير النزاعات وكيفية الإصغاء إلى التلاميذ، خاصة في فترة المراهقة". وأبرزت أيضا أهمية "مراجعة النظام الداخلي للمؤسسات التربوية وتفعيل ميثاق أخلاقيات القطاع والعمل على احترام القوانين التي تمنع اللجوء إلى العنف وتشجيع مشاركة التلاميذ في الحياة المدرسية وتنشيط لجان الإصغاء". تنسيق تربوي ـ أمني وبشأن الإجراءات ذات الطابع المؤسساتي، ذكرت الوزيرة بن غبريط بتنصيب اللجنة القطاعية المشتركة مع المديرية العامة للأمن الوطني قصد "اعداد اتفاقية تتضمن مخططا لمكافحة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي ومخاطر العالم الافتراضي" وكذا فوج العمل مع الشركاء الاجتماعيين الذي تم تنصيبه في سنة 2015. كما أشارت إلى التوقيع في مارس 2016 على اتفاقية مع وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، والتي تضع آليات للعمل المشترك في مجال تأمين وحماية المدرسة ومحيطها من العنف والوقاية من المخاطر التي قد تشكلها بعض مواقع الانترنت من خلال تكوين الاساتذة وتوعية التلاميذ. وفي سياق ذي صلة، أكدت الوزيرة على مهام المرصد الوطني للتربية والتكوين المتمثلة أساسا في "وضع استراتيجية وطنية للوقاية من العنف المدرسي ومكافحته".
|
|
|
|
|
|
|