عدد الأسبوع
ملفات ساخنة
طائرة تجسس صامتة بدون طيار
هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !
هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟
|
|
الاعتذار للجزائر يزلزل فرنسا!
|
الاعتذار للجزائر يزلزل فرنسا! |
|
|
ضجة كبيرة بسبب تصريحات "ماكرون"الاعتذار للجزائر "يزلزل" فرنسا! * ماكرون يتحدى منتقديه.. ويؤكد: "نعم.. علينا الاعتذار للجزائر" أيمن. نرفض المرشح الرئاسي الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التراجع عن تصريحاته عن الجزائر إبان حقبة الاحتلال الإرهالبي الفرنسي، رغم عاصفة الانتقادات من منافسيه في اليمين، بل أكد أنه يتمسك بتصريحاته التي لقيت الكثير من الترحيب في بلادنا التي مازالت تنتظر اعترافا رسميا فرنسيا بمجازر وجرائم الاستعمار الدموي، وتأمل الحصول على اعتذار وتعويض.ورفض ماكرون التراجع عن تصريحاته التي زلزلت الساحتين السياسية والإعلامية، وأحدثت "زلزالا" في فرنسا، وقال في بيان مصوّر: "يجب أن تكون لدينا الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها.. هل نحن معاقبون بالعيش للأبد تحت ظلال تلك التجربة المؤلمة لبلدينا؟".أقوى مرشح لرئاسة فرنسا، ماكرون قال خلال زيارة للجزائر، إن تاريخ فرنسا في الجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية"، ورفض التراجع عنها الخميس.وأردف قائلا، من الجزائر، "كان الأمر وحشيا حقا، وهو جزء من الماضي يجب أن نواجهه حتى نعتذر أيضا لمن تضرروا".كما قال ماكرون: "الاستعمار يدخل ضمن ماضي فرنسا.. إنه جريمة، بل جريمة ضد الإنسانية، وعمل وحشي، وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نشاهده أمامنا ونقدم اعتذاراتنا للذين ارتكبنا بحقهم هذه التصرفات". وهو تصريح غير مسبوق لم يمضِ من دون أن يشعل مواقع التواصل في الجزائر، وبعض ردود الأفعال الغاضبة في فرنسا. ماكرون تحت القصفوقالت مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، يوم الخميس، "هل هناك ما هو أسوأ-عندما تريد أن تكون رئيسا- من الذهاب للخارج واتهام البلاد التي تريد قيادتها بارتكاب جريمة ضد الإنسانية؟".ووصف دافيد راشلين، مدير حملة مارين لوبين، تصريحات ماكرون بـ"غير المقبولة"، وبـ"الشتيمة في حق فرنسا"، متحدثًا عن أن ما قاله ماكرون أمر غير مسؤول لأنه ينعش خلافات قديمة لا ضرورة لإعادة إنعاشها من جديد".كما كتب فرانسوا فيلون، مرشح الحزب الجمهوري، على حسابه بتويتر أن تصريحات ماكرون تمثل " مقتا للتاريخ الفرنسي"، وإن "هذه التوبة المستمرة تضرّ بسمعة مرشح لرئاسة الجمهورية"، بينما كتب رئيس الحزب المسيحي-الديمقراطي، جون فريديرك بواسون، أن أقوال ماكرون "إساءة لفرنسا"، وإنها "تعبر عمن هو غير مؤهل لتسيير البلاد".وردا على تصريحات ماكرون دائما، قال فرانسوا فيون، مرشح المحافظين للرئاسة، في خطاب بأحد مؤتمراته الانتخابية، "هذا الأستياء من تاريخنا.. هذا الندم المستمر.. ليس لائقا بمرشح لرئاسة الجمهورية".وينتمي ماكرون حزب إلى الأمام، وسبق له أن شغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة مانويل فالس، وشكّلت تصريحاته مفاجأة كبيرة في بلد يتحاشى فيه الكثير من السياسيين انتقاد الفترة الاستعمارية، بل إن عددا منهم يرون أن الاستعمار الفرنسي ساهم في نقل الحضارة إلى الدول المستعمرة، منهم الرئيس الفرنسي الأسبق سيّئ الذكر، نيكولا ساركوزي.وقال جيرار دارمانين، المقرب من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والنائب عن الحزب الجمهوري في تغريدة له: “العار لإيمانويل ماكرون الذي شتم فرنسا في الخارج بقوله إن الاستعمار الفرنسي كان جريمة ضد الإنسانية”.وصرح اليميني جان بيار رافارين من جانبه بأن “إيجاد تعارض بين الفرنسيين وإخراج هذه القصص بغرض التقسيم أو إعادة التعبئة، أرى وراء ذلك أغراضاً انتخابية، ليس جديراً برئيس دولة أن ينبش جراحاً لا تزال مؤلمة جداً”.واتهم واليران دو سان جوست، المسؤول في الجبهة الوطنية، ماكرون “بطعن فرنسا من الخلف”. ستورا: "إنها مشكلة جيل.." صرح المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا أن الاعتراف بالأعمال التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي "مشكلة جيل" مشيرا إلى وجود فارق بين الشباب الفرنسي وجزء من الطبقة السياسية. وفي حوار لصحيفة "ليبيراسيون " ردا على الجدل الذي اثاره وصف ايمانويل ماكرون الاستعمار الفرنسي بـ"جريمة في حق الانسانية" فقد اكد المؤرخ أن "الأمريكيين قد قدموا اعتذارات للفيتنام مما سمح لهم باعادة فتح سفارة وأن يصبحوا الشريك التجاري الاول لفيتنام. وهذه البراغماتية لا توجد في فرنسا". ويرى هذا المختص في تاريخ الجزائر والحركة الوطنية الجزائرية أن "الأمر يتعلق بمشكلة جيل"، موضحا أن لدى شاب يبلغ 25 سنة أو 35 سنة "الاعتراف بالأعمال المرتكبة من طرف الاستعمار الفرنسي امر بديهي على غرار الرق والمحرقة فهي أحداث تاريخية معترف بها". أما بخصوص حرب التحرير الجزائرية فقد صرح المؤرخ "لم نصل بعد إلى هذا الدرجة"، مشيرا إلى وجود فارق بين الشباب وجزء من الطبقة السياسية ولهذا قالها ماكرون الذي يبلغ 38 سنة على انها امر بديهي مما خلف الانزعاج لدى اليسار والاحتجاج لدى اليمين وردود فعل حادة لدى اليمين المتطرف". وأوضح بنيامين ستورا قائلا "يعد وصف جريمة حرب وجريمة في حق الإنسانية مسألة قديمة برزت بلا توقف في النقاشات"، مشيرا في ذات السياق إلى المحامين الفرنسيين المدافعين عن جبهة التحرير الوطني والمختص في التاريخ بيار فيدال ناكي وكذا تقرير ميشال روكار. وأبرز ستورا بأنه "تم سرد وقائع مجازر وفظائع لا تخفى على أي مؤرخ جدي" في الأبحاث التي قام بها المؤرخون والتي خصصوها للاستعمار الفرنسي في الجزائر. وبخصوص ردود فعل اليمين، اعتبرها المؤرخ "ردود فعل متفق عليها" وأضاف قائلا: "عندما نتطرق إلى تاريخ فرنسا فإننا نتحدث عن الأنوار والجانب المجيد وجمهورية المساواة وغيرها. لكن نتحدث قليلا عن النقاط الغامضة مع أن تاريخ فرنسا يحفل بها." مذكرا بقانون 2005 الذي يلزم الأساتذة على التطرق إلى الجانب "الإيجابي" للاستعمار. واستطرد ستورا قائلا: "بالنسبة لليمين واليمين المتطرف يجب أن يؤخذ تاريخ فرنسا على أنه كتلة. لكن إذا ما استمرّينا في أخذ التاريخ على أنه كتلة يستخلص من ذلك أنه لم يحصل أي شيء تحت حكم فيشي أو الثورة الفرنسية مثل قتل الفنلديين! انها قراءة ذات أبعاد متغيرة. وهناك أيضا لدى اليمين المتطرف الإبقاء على الذاكرة الإمبراطورية ورفض الجزائر المستقلة". وأضاف المتحدث قائلا: "لا نهتم إلا بفئة عانت من نهاية هذا التاريخ ألا وهي الحركى والمرحلون". واستطرد ستورا: "ينبغي طلب وجهة نظر الأشخاص المستعمرين الذين عاشوا في مجتمعات استعمارية لفترة طويلة مشيرا إلى تصريح ماكرون " صحيح أن فرنسا أتت بحقوق الانسان ونسيت قراءتها". "فرنسا ماكرون".. هل تعتذر للجزائر؟تفاعل كثير من الجزائريين مع وصف مرشح الرئاسة الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعمار بلاده للجزائر بـ"الجريمة ضد الإنسانية".ويعتبر إيمانويل ماكرون المرشح الأوفر حظاً للوصول لسدة الحكم في فرنسا، البلد الذي استعمر الجزائر ما بين (1830-1962). كذلك يعتبر تصريحه غير مسبوق في تاريخ فرنسا. إذ لطالما رفضت البلاد الاعتذار للجزائر عن الفترة الاستعمارية، فهي تعتبرها قرارات اتخذها الأجداد ولا دخل للأحفاد فيها.ومنذ استقلال الجزائر سنة 1962 وأبناؤها يطالبون الفرنسيين بالاعتذار عما يوصف بالجرائم الاستعمارية التي ارتكبت في حقهم، وهو ما تواصل فرنسا رفضه حتى هذه اللحظة.وأشعلت تصريحات المرشح الفرنسي مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر. إذ تناقل الجزائريون بكثافة التصريحات التي أدلى بها للقناة. بينما ذكّر بعضهم بما وصفت بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في الأراضي الجزائرية. فيما اختار طرف آخر التركيز على الغضب الذي اشتعل في الداخل الفرنسي بسبب تصريحات مرشحها الأوفر حظاً.من جانب آخر، اختار بعض المعلقين توجيه تحية للمرشح الذي خرج بتصريح غير مسبوق، بينما انتقد آخرون ما اعتبروها هالة أحيطت بشخص ما زال مجرد مرشح للرئاسة، وقد تكون تصريحاته مجرد جزء من دعايته الانتخابية، فإذا وصل لرئاسة "فافا" قد تتغير نبرته.. ليبقى السؤال الكبير مطروحا: هل تعتذر فرنسا للجزائر إن حكمها ماكرون قريبا؟.
|
|
|
|
|
|
|