عدد الأسبوع
ملفات ساخنة
طائرة تجسس صامتة بدون طيار
هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !
هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟
|
|
نار في الأسعار
|
نار في الأسعار |
|
|
الخضر
والفواكه بعيد عن "أيدي الزوالية"
نار في
الأسعار
* الجلبانة
بـ200 دينار والبطاطا بـ80 دينارا.. والثوم حدّث ولا حرج"
* سعر
البطاطا مرشح للارتفاع إلى 150 دينارا للكيلو
عتيقة.
م
يبدو أن
مستوى حياة المواطن الجزائري البسيط "الزوالي" يسوء يوما بعد يوم وذلك
بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار العديد من المواد واسعة الاستهلاك على غرار الخضر
والفواكه مقارنة بالانخفاض المحسوس للقدرة الشرائية التي زادت حدتها بسبب الأزمة
الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ مدة فحتى البطاطا التي تعد الغذاء الرئيسي
للزوالية فقد أصبحت بعيدة عن متناول العديد منهم بسبب ارتفاع أسعارها التي فاقت كل
التصورات أين بلغ سعرها ما لا يقل عن 80 دينارا في بعض الأسواق وهو ما دفع بالكثير
من العائلات إلى جعل البقول الجافة غذائها الرئيسي، أما الفواكه، من جهة، و"الثوم"،
من جهة أخرى، فحدّث ولا حرج..
تصنع
الخضر والفواكه الحدث هذه الأيام في العديد من الأسواق عبر كامل التراب الوطني
وذلك بسبب الارتفاع الكبير لأسعارها وهو الأمر الذي استهجنه الكثير من المواطنين
وجعل البعض منهم يخرج من السوق كما يدخله صفر اليدين.
البطاطا
"في العلالي"..
قمنا
بجولة استطلاعية للسوق اليومي لبيع الخضر والفواكه والموجود بحي كيتاني ببلدية باب
الوادي بالجزائر العاصمة وذلك من أجل الوقوف على أسعار مختلف المنتوجات المعروضة
في السوق إلا أننا أصبنا بالذهول وذلك بسبب الارتفاع الفاحش للعديد من السلع
فبمجرد دخولنا السوق شد انتباهنا طاولة خصصها صاحبها لبيع البطاطا التي كان يعرضها
بـ80 دينارا جزائريا للكيلوغرام الواحد والجدير بالذكر أنه لم يكن الوحيد الذي
يبيعها بذاك السعر فقد كان سعرها موحدا في كل طاولات السوق وهو ما دفع بالعديد من
المواطنين إلى تغيير عاداتهم الشرائية حيال هذا المنتوج فبعدما كان المواطنون
يقتنون كميات كبيرة لا تقل عن 5 كيلوغرام أصبحوا يقتنون 2 كيلوغرام فقط وذلك
لإعداد وجبة واحدة آملين أن تنخفض أسعارها قليلا في الأيام القلائل المقبلة.
الجلبانة
بـ200 دينار في عز موسمها
ولكن
المؤسف أن ارتفاع الأسعار لم يمس فقط البطاطا بل مختلف الخضر التي كانت موجودة في
سوق كيتاني بباب الوادي فمن خلال جولتنا وجدنا أن الكثير من السلع غالية الثمن فقد
بلغ سعر البزلاء بـ200 دينار للكيلوغرام والفول بـ150 دينار للكيلوغرام في حين بلغ
سعر القرنون 14 دينارا علما أنها خضر موسمية خاصة بفصل الشتاء الطماطم 180 دينار
البسباس بـ8 دينار الكرنب بـ120 دينار الفلفل الحلو بـ160 دينار للكيلوغرام السلطة
الخضراء بـ100 دينار الجزر بـ110 دينار.
الفواكه
تحولت إلى "حلم الللزوالي"
بعد أن
استطلعنا أسعار الخضر انتابنا الفضول من أجل أسعار الفواكه بما أن الخضر غالية
الثمن إلا أننا فوجئنا بالأسعار المرتفعة والبعيدة عن متناول المواطن البسيط فقد
بلغ سعر البرتقال من النوعية الجيدة 250 دينار للكيلوغرام الواحد أما المندرين
بـ300 دينار البرتقال رديئ النوعية فقد بلغ سعره 100 دينار للكيلوغرام الواحد أما
أسعار باقي الفواكه فحدث ولا حرج إذ بلغ سعر الموز 600 دينار والتفاح بـ450 دينار
للكيلوغرام والفراولة بـ700 دينار وهو الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين
يستبدلون الفواكه بالعصائر التي يقتنونها بأسعار أقل.
البقول
الجافة حل للزوالية
بعد
الجولة التي قادتنا إلى السوق اليومي كيتاني بباب الوادي وبعد أن وقفنا على غلاء
أسعار السلع فيه أردنا أن نعرف رأي المواطن البسيط من تلك الأثمان وهو ما جعلنا
نقترب من السيدة (عقيلة) في العقد الثالث من العمر ربة بيت وأم لطفلين هذه الأخيرة
أبدت لنا مدى استيائها من جشع التجار الذين يغالون في الأسعار كثيرا دون حسيب ولا
رقيب لردعهم وعلى حد تعبيرها أصبحت تدخل السوق من أجل اقتناء الخضر التي تحتاجها
ليوم أو يومين فقط وذلك بسبب غلائها مقارنة بقدرتها الشرائية وقد أخبرتنا أنها
اضطرت وفي العديد من المرات إلى تعويض الخضر بالبقول الجافة كاللوبيا والعدس وذلك
لمجابهة غلاء أسعار الخضر.
سعر
البطاطا مرشح للارتفاع إلى 150 دينارا للكيلو
من جهة
أخرى وحتى نعرف أسباب الغلاء الفاحش للخضر والفواكه عبر غالبية الأسواق الوطنية تواصلنا
هاتفيا بالسيد مجبر محمد رئيس لجنة ممثلي أسواق الجملة للخضر والفواكه وقد برر لنا
هذا الأخير أن ارتفاع أسعار الفواكه راجع إلى أن غالبيتها ليست فواكه موسمية على
غرار الفراولة مثلا أما ارتفاع أسعار البرتقال في شهر مارس فهو راجع لنقص هذه
المادة في مثل هذا الشهر من كل سنة.
أما عن
ارتفاع أسعار الخضر فقد علله السيد مجبر أنه راجع لسوء الأحوال الجوية خصوصا مع
تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج خلال شهر فيفري الماضي وهو ما أدى إلى
إتلاف العديد من المنتوجات الفلاحية ما دفع إلى ارتفاع أسعار الخضر السليمة
القليلة التي تم جنيها.
وعن
البطاطا التي صنعت الحدث في الأسواق فقد أكد لنا السيد مجبر أنها مرشحة للارتفاع
هي الأخرى أين يمكن أن تبلغ سعر 150 دينار للكيلوغرام وذلك بسبب غلاء بذورها
والأسمدة التي تستعمل في زرعها ما جعل الكثير من الفلاحين يعزفون عن غرسها هذه
السنة وحسب ذات المتحدث فإن ارتفاع أسعار هذه المادة يعود أيضا لاحتكار بعض التجار
لها.
بولنوار
يطمئن..
ربطنا
اتصالا هاتفيا بالسيد الطاهر بولنوار الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الذي
أكد لنا بدروه أن أغلب الخضر والفواكه الموجودة حاليا في الأسواق هي منتوجات غير
موسمية لذلك فأسعارها مرتفعة برر لنا المتحدث أن الارتفاع خاضع لسياسة العرض
والطلب فكلما قل العرض وزاد الطلب على المنتوج ارتفع سعره ولكن ومن جهة أخرى فقد
أكد لنا الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين أن الأسعار ستعرف انخفاضا محسوسا
بدءا من الأسبوع المقبل على غرار مادة الثوم التي عرفت ارتفاعا جنونيا في الأسعار
فاق 1500 دينار للكيلوغرام الواحد وقد أكد لنا أن الثوم المحلي ستبلغ أثمانه في
أسواق الجملة 180 دينار.
|
|
|
|
|
|
|