عدد الأسبوع
ملفات ساخنة
طائرة تجسس صامتة بدون طيار
هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !
هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟
|
|
الفايسبوك حاضر بقوة.. و الهدرة بالدولار!
|
الفايسبوك حاضر بقوة.. و الهدرة بالدولار! |
|
|
الحملة الانتخابية للتشريعيات
الفايسبوك حاضر بقوة.. و"الهدرة" بالدولار!
ب. ب
اجتاحت في الأيام القليلة الماضية، موضة الصفحات
الفايسبوكية المموّلة ـ بالدولار ـ لمترشحي تشريعيات 4 ماي القادم، في ظاهرة جديدة
بدأت تعرف طريقها في الانتشار، خاصة مع انفتاح الجزائر على تقنيات الجيل الثالث
والرابع، ما جعل من الموقع الأزرق ساحة لمعركة استمالة الناخبين بعد أن كانت
المقاهي والساحات وغيرها من الأماكن العامة قبلة المترشحين المفضلة.
وحسب تقرير متميز، نشره موقع "سبق برس"
الإلكتروني، على الأنترنت، فقد دفع هذا التوجه الجديد الذي اقتضته التغييرات التي
طرأت على المجتمع الجزائري نتيجة التطور التكنولوجي، إلى تخصيص حصة من ميزانية
الحملة الانتخابية لتمويل صفحاتهم لما تستدعيه من أموال حتى بالعملة الصعبة، خاصة
ما تعلق بالإعلانات الممولة، حيث يكلف الاعلان الواحد ما بين واحد إلى عشرات
الدولار، على حسب عدد الجمهور المستهدف، إضافة إلى تخصيص مسييرين وتقنيين
لمتابتعها، وغالبا ما يتعاقد المترشح مع وكالات إعلامية خاصة لإدارة صفحاته وهو ما
يكلفه مئات الآلاف من الدينارات، بما يوازي تقريبا ميزانية فتح مكتب انتخابي على
أرض الواقع.
80 ألف معجب بصفحة عريبي
ومن بين المترشحين الذين خصصوا صفحات ممولة لمساندة
حملتهم التشريعية، نجد مرشح العاصمة عن قائمة الاتحاد (العدالة، النهضة، البناء)
حسن عريبي، والذي بلغ عدد معجبيها أكثر من 80 ألف معجب. ويخصص عريبي منشوراته بصفة
كبيرة لنشاطه البرلماني، من خلال نشر مداخلاته والأسئلة الشفهية والكتابية التي
وجهها للسلطات التنفيذية، وكذا الردود التي يتلقاها، في محاولة لاستمالة أكبر عدد
ممكن من رواد الموقع الأزرق، خاصة الشباب. إضافة إلى نشر تصريحاته الإعلامية
والترويج للحوارات واللقاءات التي يقوم بها.
كما كانت صفحة عريبي ذراعه الإعلامي التي واجه به مؤخرا
التهم التي طالته من طرف جريدة وطنية كبيرة، اتهمته بتقديم رشاوى لتصدر قائمة
الاتحاد.
صفحة بن حمادي تصنع الحدث
ومن بين الصفحات الحديثة التي خصصت للحملة الانتخابية، ظهرت
صفحة مرشح التجمع الوطني الديمقراطي عن ولاية برج بوعريريج، اسماعيل بن حمادي، الذي
انطلقت صفحته الرسمية كالسهم من خلال الاعلانات الممولة التي تصدرها بشكل يومي، فرغم
نشأتها الحديثة إلا أن عدد المعجبين فاق 13 ألف معجب في أيام قلائل. والمتابع
لمنشورات الصفحة يدرك بأن هناك فريق من المشرفين المحترفين يقومون بإدارتها. كما
يظهر جليا الرهان الكبير الذي يضعه بن حمادي على صفحته لتكون سنده في الحملة
الانتخابية، من خلال متابعة كل أنشطته وتقريب صورته من رواد الفايسبوك.
بونجمة بعقلية الجيل الرابع
من جهته خالد بونجمة رئيس حزب الجبهة الوطنية للعدالة
الاجتماعية ومرشحه على مستوى ولاية تيبازة، والمحسوب على الجيل القديم الكلاسيكي، لم
يجد مفرا من اتباع الموجة التي فرضها الواقع، ودخل العالم الأزرق من خلال صفحة
رسمية ممولة يطمح من خلالها لاستمالة أصوات أكبر عدد ممكن من رواد موقع التواصل
الاجتماعي الأكثر انتشارا في الجزائر، والتقرب من فئة الشباب التي تشكل النسبة
الأكبر.
وبالرغم من أن صفحة بونجمة لا تتعدي 350 معجب إلا أنه
يطمح من خلال برنامج تمويلي للمنشورات لرفع هذا الرقم مع انطلاق الحملة الانتخابية
للتشريعيات المقبلة.
قرّار: "الإعلانات الممولة تدل على عدم احترافية المسيرين"
وفي تعليقه حول الظاهرة رحب الخبير في تكنولوجيات
الإعلام والاتصال، يونس قرار، بالتوجه الجديد الجديد لمترشحي التشريعيات بصفة خاصة
والأحزاب السياسية بصفة عامة، معتبرا إياه «اتجاه في الطريق الصحيح يتماشى مع
الوسائل الجديدة التي توفرها التكنولوجيا».
ويرى قرار في حديث لموقع سبق برس بأن فتح المترشحين
لصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر أكثر فعالية من فتح مكتب، وأقل تكلفة
(بين 50 و100 مليون سنتيم حسب تقديره) بالنظر إلى الميزات التي يوفرها والجمهور
الكبير الذي يستهدف، وكذا التفاعلية الآنية مع المتابعين، أما أنه يعد فضاء
للترويج للبرامج الانتخابية والرد على التساؤلات وحتى مواجه التهم والشبهات التي
قد تطال المترشح.
وفيما يخص المنشورات الممولة التي انتشرت بكثرة وتكلف
أصحابها أموالا بالعملة الصعبة، أكد بأن الاعتماد عليها دليل على عدم احترافية
مسيري الصفحات الذين يسعون فقط لرفع عدد الإعجابات، هذا الأخير الذي لا يعتبر
مؤشرا دقيقا عن نجاحها وضمان مرور الفكرة والبرنامج. فالإعجابات التي يتم شراؤها
عن طريق غالبا ما تكون عشوائية، لذى فإن التوجه نحو جمهور متخصص يكون له خاصة فيما
يخص الحملة الانتخابية.
وفي هذا السياق دعا قرار الأحزاب والمترشحين إلى توجه
نحو أشخاص محترفين أو شركات متخصصة فيما يعرف بـ»ديجيتال ماركتينغ» أو التسويق
الرقمي، لضمان نجاح حملتهم الاشهارية.
|
|
|
|
|
|
|