متابعات * ملفات * تحقيقات * شؤون عالمية * رياضة * مقالات * حوارات * كاريكاتير

Share on Google+



عدد الأسبوع



ملفات ساخنة

طائرة تجسس صامتة بدون طيار

هذه الدول تنشر التشيّع في الجزائر !

هل خطّط بومدين لاغتيال ملك المغرب؟



استفتاء

ßíÝ ÊÞíøã äÊÇÆÌ ÇáÑÈíÚ ÇáÚÑÈí¿

Ü ÏãøÑ ÚÏÉ ÈáÏÇä ÚÑÈíÉ

Ü ÍÞÞ äÊÇÆÌ ÑÇÆÚÉ

Ü äÊÇÆÌå ÊäÞÓã Åáì ÓáÈíÉ æÃÎÑì ÅíÌÇÈíÉ



هذه قصة الذئاب المنفردة

هذه قصة الذئاب المنفردة

الرعب "يتمدد" في أوروباهذه قصة الذئاب المنفردة
أثار الهجوم الذي وقع أمام مقر مجلس العموم البريطاني في العاصمة البريطانية لندن، على يد منفذه  (أندريان راسل)، قبل أيام، الحديث من جديد عن ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة"، وهو المسمى الذي أسيء استخدامه وفهم وظائفه، حتى باتت لا تخلو عملية إرهابية يرتكبها داعشيو أوروبا والولايات المتحدة، ليتم إطلاقه سريعا على منفذيها وفق مفهوم أوحد "الانتماء الإيديولوجي للتنظيمات التكفيرية دون البعد التنظيمي" فما هي حقيقة استراتيجية التنظيمات المتطرفة لما يطلق عليه بـ الذئاب المنفردة" وهل ينطلق وحوشها بشكل منفرد أم أن هناك أدوارا أخرى؟.حذرت بريطانيا في 27 فيفري من احتمالية شن هجمات إرهابية ورفعت بسببه أجهزة الأمن البريطانية من مستوى الاستعداد الأمني لتعود رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وبعد تنفيذ الاعتداء، التأكيد على وجود معلومات استخباراتية تشير الى احتمالات وقوع هجمات إرهابية أخرى.إلا أنه وعلى الرغم من توفر المعلومات الاستخبارية تلك، وصفت أجهزة الأمن البريطانية كما جاء على لسان رئيس وحدة مكافحة الإرهاب، مارك رولي، في بيان ألقاه خارج مبنى سكوتلانديارد منفذ الهجوم أمام البرلمان: "بناء على التحقيقات التي أجريناها فإن المهاجم تصرف منفردا متأثرا بالإرهاب الدولي".
خالد مسعودالمعلم الداعشي مسعود والذي وفقا لتصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، تم استجوابه من قبل الأجهزة الأمنية للاشتباه بصلاته بالتطرف، إضافة إلى ما أكده مصدر في الحكومة الأمريكية بوجود صلة للإرهابي مسعود مع عدد من المتطرفين إلا أنه لم يسافر إلى الخارج.وبحسب ما توفر من معلومات عنه سجن مسعود على إثر اعتدائه على أحد الأشخاص بسكين في 2003، ورجح مراقبون اختلاط المنفذ أثناء سجنه بمتشددين أصوليين وهي التي كانت منها نقطة التحول.إلى ذلك، انتقل مسعود حديثا للسكن في حدود منطقة برمنغهام إلى جانب تنفيذه عملية الدهس على جسر ويستمنستر بسيارة من نوع (هيونداي) رباعية الدفع، استأجرها من إحدى الشركات في 13 مارس من العام الجاري، إلى جانب مسارعة تنظيم داعش وعبر ذراعه الإعلامية إلى تبني العملية ووصف منفذها بأنه "أحد جنودها"، ذلك كله يؤكد تلقي المهاجم الدعم والإسناد وحصوله على توجيهات مباشرة من التنظيم الأم، وعدم اقتصاره على التبني الإيديولوجي.
بداية استراتيجية الذئاب المنفردةكان أول ظهور لاستراتيجية "الذئب المنفرد" الذي تبناه تنظيم (داعش)، في 2010 من قبل تنظيم (القاعدة) وإنما بوصف "الجهاد الفردي" كما ظهر في أحد فصول كتاب (دعوة المقاومة الإسلامية العالمية) لـ(أبو مصعب السوري) مبتكرا فكرة اللامركزية بحيث يتحول التنظيم إلى فكرة عابرة للحدود يعتنقها ويمارس مقتضياتها من أعلن ولاءه للتنظيم ولخصها بقوله: "إن كل مسلم يجب أن يمثل جيشا من رجل واحد".في 2014 دعا (أبو محمد العدناني) الناطق باسم تنظيم داعش، في تسجيل صوتي له، المتعاطفين مع التنظيم إلى قتل رعايا دول الائتلاف في أي مكان وبأي وسيلة متاحة.كما استخدم زعيم تنظيم داعش (أبو بكر البغدادي) مصطلح الذئاب المنفردة في منتصف نوفمبر 2014 خلال دعوته إلى استهداف المواطنين الشيعة في السعودية، كما توعد داعش عبر مؤسسة (دابق) الإعلامية في جويلية 2016 بحرب جديدة تحت عنوان "الذئاب المنفردة"، جاء ذلك في كلمة للعدناني حث فيها على تنفيذ المزيد من الهجمات على المصالح الغربية في كل مكان قائلا إن استهداف من يسمى بالمدنيين أحب إلينا وأنجع" مضيفا: "لا عصمة للدماء ولا وجود للأبرياءوإن لم تجدوا سلاحا فادهسوهم بسياراتكم".وأضاف "أي ذئب منفرد يجب أن يحاول الانصهار والاندماج في المجتمع المحلي، بحيث لا يبدو مثل المسلمين، وهذا يعني أن يحلقوا لحاهم ويرتدوا ملابس غربية وكذلك عدم الصلاة في المساجد بشكل منتظم"، منوها كذلك "حاولوا أن تكونوا دائما مثل أي سائح عادي أو مسافر تقليدي وحاولوا أن تكون ألوان الملابس متناسقة، فارتداء القميص الأحمر أو الأصفر مع البنطال الأسود، يجعلكم موضع شبهة ولا داعي لأن ترتدوا ملابس جديدة، لأن ذلك قد يثير الشبهات والبعض من الإخوة يميلون إلى شراء ملابس جديدة بالكامل، وهذا يجلب انتباه الآخرين وبقوة".ويظهر من خلال عدد من العمليات التي تم توجيهها عن بعد في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، تعدد واختلاف بعض ملامح الهجمات الإرهابية إلا أن التوجيه والإدارة بواسطة عناصر تنفيذية في مناطق خاضعة لسيطرة (داعش) و(القاعدة) يكون فقط من خلال الأنترنت وعبر تطبيقات مشفرة والذي يتم من خلاله كذلك تدريب المنتسبين الجدد أو من يعرفون بـ"الذئاب المنفردة" على تنفيذ أعمال العنف.=== دراسة تسلط الضوء على "الآلية":كيف تُحرّك داعش "الذئاب المنفردة"؟
مع تراجع قدرته على تدبير هجمات واسعة النطاق، بات تنظيم "الدولة الإسلامية" يعتمد على مدربين مستقلين عن قيادته لحض "ذئاب منفردة" على تنفيذ هجمات إرهابية محدودة، بحسب ما أظهرته دراسة.وقال باحثان في "البرنامج حول التطرف" بجامعة جورج واشنطن، إن الأدلة تشير إلى أن العديد من منفذي الهجمات المعروفين بـ"الذئاب المنفردة" لتحركهم بمفردهم، يتلقون في الواقع التشجيع والتوجيه من عناصر في "الدولة الإسلامية" يدفعونهم لتنفيذ هجمات يمكن للتنظيم لاحقا تبنيها.وقال ألكسندر ميلياغرو-هيتشنز الذي وضع الدراسة بالاشتراك مع سيموس هيوز: "ثمة أشخاص يبادرون إلى ابتكار أساليب جديدة لنشر العقيدة الجهادية وتشجيع الهجمات".والجديد على حد قوله، هو أن هؤلاء الأفراد الذين يطلق عليهم الباحثان تعبير "المدربين الافتراضيين" يعملون على ما يبدو بصورة مستقلة لتطوير مخططات اعتداءات بعيدا عن أي إشراف أو توجيه من قادة "داعش"، مستخدمين شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الرسائل المشفرة.وتابع الباحث: "يتهيأ لنا أنهم متروكون لشأنهم إلى حد بعيد، مع وسائلهم الخاصة. إنهم يستخدمون حسهم بالابتكار لإيجاد وسائل جديدة لاجتذاب عناصر جدد وتشجيعهم على شن هجمات، وكذلك ابتكار أساليب جديدة لمهاجمة الغرب".وتشير الدراسة التي صدرت في صحيفة "سي تي سي سينتينل" التابعة لمركز مكافحة الإرهاب في كلية "وست بوينت" العسكرية الأمريكية إلى أن ثمانية مشاريع اعتداءات وهجمات على الأقل، من أصل 38 ، خطط لها أو نفذت في الولايات المتحدة منذ 2014، أي ما يعادل الخمس، دبرها أو نفذها أشخاص أعدهم "مدربون افتراضيون" موالون لتنظيم الدولة الإسلامية.
الحفاظ على "الحضور" في الغربواستند الباحثان إلى عناصر أدلة اعتمدتها الإدارة الأمريكية لإعداد ملفات قانونية ضد مهاجمين محتملين، وإلى معلومات مستمدة من اعتداءات تم تنفيذها، لاستخلاص نمط تحرك لتنظيم "داعش"، يقضي بمنح بعض عناصره الحرية لتطوير مخططات من تلقاء أنفسهم.وفي تحليلهما لمخطط اعتداء دبره ثلاثة رجال على معرض رسوم عن النبي محمد في أيار/مايو 2015 في غارلاند بولاية تكساس، يظهر في بادئ الأمر أن الخطة دبرت حصرا في الولايات المتحدة، وأن دور تنظيم الدولة الإسلامية اقتصر فيها على إلهام المخططين.غير أن معلومات تم جمعها لاحقا كشفت أن عنصرا من "داعش" في سوريا يدعى "جنيد حسين" هو الذي أعطى المخططين التعليمات، وقام حتى باختيار الهدف بنفسه.وينطبق السيناريو نفسه على جهادي آخر من "الذئاب المنفردة" هو إيمانويل لوتشمان الذي أوقف لتخطيطه لاعتداء بمناسبة عيد رأس السنة عام 2015 في نيويورك.والواقع أن عنصرا في تنظيم "داعش" يدعى أبو سعد السوداني هو الذي وجه لوتشمان واختار هدفه، وقد أقنعه بتصوير فيديو يعلن فيه مبايعته للتنظيم قبل تنفيذ الاعتداء.ويعمل عشرة من هؤلاء "المدربين المفترضين" في السنوات الأخيرة انطلاقا من الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا، فيحاولون التواصل مع أشخاص في الولايات المتحدة يعتقدون أنهم يؤيدون قضية الجهاديين.وازداد دورهم أهمية بعدما بات التنظيم يواجه صعوبة متزايدة في تدبير اعتداءات كبرى ضد الدول الغربية، وهو يتعرض لهجوم على معاقله في سوريا والعراق تنفذه القوات السورية والقوات العراقية، والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.وقال ميلياغرو-هيتشنز: "بما أن الأمر بات يزداد صعوبة بالنسبة لهم، فهم يحاولون الحفاظ على الأقل على حضور معين في الدول الغربية من خلال هذا النوع من الاعتداءات المحدودة".=== الأنترنت لاصطياد وإعداد "الذئاب المنفردة"قالت دراسة أمريكية إن العديد من الأشخاص المتعاونين أو المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية والذين يعرفون إعلاميا بـ "الذئاب المنفردة" يتلقون تشجيعا وتوجيها عبر الأنترنت من التنظيم لتنفيذ هجمات يمكن له لاحقا تبنيها، وذلك بعد تراجع قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات كبيرة.  وجاء في الدراسة -التي أصدرها ألكسندر هيتشنز وسيموس هيوز الباحثان في "البرنامج حول التطرف" بجامعة جورج واشنطن- أن ثمانية مشاريع هجمات على الأقل من أصل 38 خطط لها أو نفذت في الولايات المتحدة منذ 2014، دبرها أو نفذها أشخاص أعدهم "مدربون افتراضيون" عبر الأنترنت تابعون لتنظيم الدولة.وقال هيتشنز إن "المدربين الافتراضيين" يعملون بصورة مستقلة للتخطيط لهجمات دون إشراف من قادة تنظيم الدولة، مستخدمين شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الرسائل المشفرة.وأضاف "يتهيأ لنا أنهم متروكون إلى حد بعيد لشأنهم، مع وسائلهم الخاصة. إنهم يستخدمون حسهم بالابتكار لإيجاد وسائل جديدة لاجتذاب عناصر وتشجيعهم على شن هجمات، وكذلك ابتكار أساليب جديدة لمهاجمة الغرب".
هجمات سابقةوفي أحد الأمثلة التي تناولتها الدراسة، تم التخطيط لهجوم على معرض رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في ماي 2015 في مدينة غارلاند بـ ولاية تكساس، حيث بدا للمحققين في البداية أن التخطيط تم داخل الولايات المتحدة وأن دور تنظيم الدولة اقتصر على إلهام المخططين، وتبين لاحقا أن عنصرا من التنظيم في سوريا أعطى تعليمات للمخططين واختار الهدف بنفسه.    وينطبق هذا السياق على مهاجم آخر من "الذئاب المنفردة" يدعى إيمانويل لوتشمان والذي أوقف لتخطيطه هجوم يوم رأس السنة عام 2015 في نيويورك، حيث تقول الدراسة إن عنصرا في تنظيم الدولة يدعى أبو سعد السوداني هو الذي وجهه واختار هدفه، كما أقنعه بتصوير فيديو يعلن فيه مبايعته للتنظيم قبل الهجوم.
وقال الباحثان هيتشنز وهيوز إن عشرة "مدربين افتراضيين" لتنظيم الدولة يعملون في الرقة بسوريا، ويحاولون التواصل مع أشخاص في الولايات المتحدة يعتقدون أنهم يؤيدون قضيتهم، وهم يكتسون أهمية أكبر مع تزايد التضييق الذي يتعرض له تنظيم الدولة في قلب معاقله بسوريا والعراق.وقال هيتشنز "بما أن الأمر يزداد صعوبة بالنسبة لهم، فهم يحاولون الحفاظ على الأقل على حضور معين في الدول الغربية من خلال هذا النوع من الاعتداءات المحدودة".
إحباط مخططاتهم أمر صعب..الذئاب المنفردة.. تحدّ أمني يقلق استخبارات العالم
"الذئاب المنفردة" هم أشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، كما يطلق هذا الوصف أيضا على هجمات فردية تنفذها مجموعات صغيرة من شخصين إلى خمسة كحد أقصى.وقد تتبنى هذا النوع من الهجماتِ المنفردة جماعاتٌ مسلحة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، مثلما حصل في تبنيه لهجوم باردو في تونس وهجوم أورلاندو في أمريكا.
دلالة المفهومبالعودة إلى أصول تسمية "الذئاب المنفردة" يظهر أنها غير مرتبطة فقط بـ"الجماعات الجهادية الإسلامية"، فهي تعبر عن أي شخص يمكن أن يشن هجوما مسلحا بدوافع عقائدية أو اجتماعية أو نفسية أو مرضية أو سياسية، كما فعل اليميني المتطرف أندريه بريفيك في النرويج 2011 حين قتل العشرات احتجاجا على سياسة بلاده في مسألة هجرة الأجانب إليها.ويقول الخبراء الأمنيون إن المقصود بهذا المصطلح الاستخباري هم الأفراد الذين ينفذون عمليات قتل بشكل انفرادي دون وجود بنية تنظيمية توجهها وتخطط لها، أو يتحركون بتأثير من دعاية تنظيم ما ولكنهم ليسوا مكلفين بهذه المهمة من قبل قيادته بأي طريقة. وغالبا ما يكون هؤلاء أشخاصا عاديين لا يثيرون ريبة في حركاتهم وسلوكهم.ومن أشكال العمليات التي يمكن أن تقوم بها "الذئاب المنفردة": زرع قنابل ذاتية الصنع في أماكن مختلفة وتفجيرها عن بعد، أو شن هجوم فردي بسلاح يمكن أن يصنع في البيوت أو يُشترى بشكل قانوني، أو تجنيد شخص داخل جهاز حكومي في دولة ما لتنفيذ عملية أمنية نوعية بتخطيط وتمويل ذاتي وبسرية تامة.و"الذئاب المنفردة" يكون عملها فرديا في الغالب، إذ ينفذ أحدها عادة عملية واحدة ثم يختفي ولا يكون له أي سجل أمني أو تـُعرف له سابقا تصرفاتٌ أو آراء "متطرفة". وإذا كانت خلية فإن عددها لا يزيد على خمسة أفراد يتعاملون بأسماء حركية وليس بأسمائهم الصحيحة، وإذا ما قاموا بإحدى عملياتهم فإنهم يركنون إلى السكون والاختفاء مجددا.
معضلة أمنيةيرى خبراء أمنيون أن الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة فردية على شاكلة "الذئاب المنفردة" يمثلون خطرا أكبر من التنظيمات المعروفة مثل تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة والتنظيمات المتفرّعة عنه. ويتوقعون أن يصبح هذا "التكتيك" الجديد -الذي لا يمكن التنبؤ بحدوثه من أقوى الأجهزة الأمنية كفاءة فنيا وبشريا- أكثرَ بروزا في المستقبل.وفي عام 2015 وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ظاهرة "الذئاب المنفردة" بـ"الكابوس الجديد"، بينما قالت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية إن منع "الذئاب المنفردة" من ارتكاب "أعمال إرهابية" يمثل التحدي الأكبر للأجهزة الأمنية في العالم ولا سيما الغرب.ويؤكد المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن هجمات "الذئاب المنفردة" المنفذة منذ عام 2014 تشكل "أغلبية العمليات الفتاكة الكبيرة في الغرب المعاصر، وإلى حد ما في روسيا أيضا".وتعود الخطورة في ظاهرة "الذئاب المنفردة" إلى أن الأجهزة الأمنية في أي دولة تتدرب عادة على سبل مراقبة وإحباط العمليات التي قد تنفذها هيئة منظمة لها قيادة تخطط ومجندون ينفذون، ولها بصمة واضحة تـُعْرف بها وتساعد في مراقبتها إن تحركت والوصول إليها إن نفذت، كما يمكن ردعها بضرب قواعدها وقيادتها وممتلكاتها.أما في حالة العمليات التي تقوم بها "الذئاب المنفردة" فإن أجهزة الأمن تفقد المعلومات الكافية التي تمنحها السيطرة والتحكم في مجريات العمليات والمسارعة بإحباطها، لأنها في مواجهة عمليات فردية لا تستطيع توقع أين وكيف ستحصل؟ وليس لديها سجل معلوماتي عن منفذيها، ولا طرف خيط كفيل بإحباط ما سيأتي منها في قادم الأيام لأن المخطط لكل عملية هو منفذها.
خصائص ونماذجتقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هناك نوعين من "الذئاب المنفردة" هما "المجنون" و"الشرير"، وتستشهد الصحيفة على ذلك بالطبيب النفسي الأمريكي نضال حسن الذي أطلق النار في قاعدة "فور هود" العسكرية وقتل 13 عسكريا عام 2009، ورفض الاعتراف بأنه "مذنب".وفي المقابل تتحدث الصحيفة عن المهاجر الإيراني مان هارون مونيس الذي احتجز عشرات الرهائن في مقهى بمدينة سيدني الأسترالية خلال ديسمبر 2014، وكان يعاني من اضطرابات نفسية. ووصفه محاميه السابق بأنه "مصاب بجنون العظمة وصاحب سجل جنائي وعمل في السحر".وبدورها تشير صحيفة الديلي تليغراف البريطانية إلى حادثة قيام المواطن الكندي مايكل زحاف بيبو بقتل جندي وإطلاق النار داخل البرلمان في العاصمة الكندية أوتاوا. وترجح الصحيفة أن يكون الهجوم رد فعل على قرار كندا المشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.وتعيش إسرائيل هاجسا أمنيا كبيرا منذ أكتوبر 2015 بسبب عمليات الطعن بالسكاكين والهجمات بالأسلحة النارية التي يستهدف بها مقاومون فلسطينيون الإسرائيليين فرادى وجماعات، مثل عملية تل أبيب التي استهدفت مركزا تجاريا قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم 8 جوان 2016.وأدى غياب أي بنية تنظيمية للمهاجمين أو توفر معلومات بشأنهم إلى فشل جهاز الأمن الإسرائيلي في تتبعهم أو التنبؤ بهويتهم أو معرفة طبيعة ما سيقدمون عليه. وهو ما جعل وسائل الإعلام الإسرائيلية تدق ناقوس الخطر من هؤلاء "الذئاب المنفردة" الجدد.ويرى الكاتب المصري فهمي هويدي أن ظاهرة "الذئاب المنفردة" تحمل رسالة للقوى الحاكمة في الداخل والخارج "تنبه إلى أن شيوع الظلم والقهر يحول البشر إلى قنابل موقوتة جاهزة للانفجار في أي وقت. وفى هذه الحالة فإن الثأر لا يكون بحاجة إلى مؤامرات تحاك ولا تنظيمات إرهابية تخطط وتدبر، لأن كل واحد من المقهورين سيكون لديه دافعه الخاص للثأر، ولن يكون بحاجة إلى تحريض أو تدريب أو تمويل".====عندما "تسهل" التكنولوجيا خطط الانتحاريين!تواجه شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، ضغوطا متزايدة لتمكين أجهزة المخابرات من الرسائل المشفرة في طبيقات التواصل، عقب هجوم ويستمنستر في لندن، وبحسب ما نقلت  المصادر ، فإن منفذ الهجوم خالد مسعود، استخدم "واتساب" قبل لحظات من العملية الإرهابية، لكن المحققين لا يستطيعون اليوم أن يصلوا إلى ما قام به في التطبيق، بسبب تشفير الرسائل.انتقدت وزيرة الداخلية البريطانية، تشفير الرسائل الإلكترونية بشكل كامل، قائلة إن من غير المقبول ضمان أماكن سرية لتواصل الإرهابيين.وتمت دعوة شركات تكنولوجية إلى اجتماع مع مسؤوليين بريطانيين، خلال الأسبوع الجاري، وسط نقاش متجدد حول الحدود الفاصلة بين خصوصيته الفرد لدى إبحاره على الأنترنت ومقتضيات الأمن القومي.ويرى الصحفي في المجلة التقنية، " CNET"، يان شير، أن ما تخشاه شركات التكنولوجيا هو أن تتعرض خصوصية المستخدمين للانتهاك في حال تم السماح للحكومات بالوصول إلى الرسائل المشفرة، إذ يمكنها حينئذ أن تتدخل في أمور يخصهم، لأنها  لن تقف عند حالة واحدة.ويقول خبراء إن لا أحد يعرف اليوم على نحو الواضح، الطرق التي يمكن أن تصل من خلالها شركة واتساب إلى المحادثات المتبادلة بين مستخدميها.وكانت شركة "أبل" الأمريكية قد دخلت في معركة قضائية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، حول أحقية الوصول إلى بيانات هاتف منفذ هجوم سان برناردينو.وتضمن خاصية التشفير في واتساب، ألا يطلع على الرسالة المتبادلة، سوى الشخص الذي قام بإرسالها، والطرف الذي توصل بها، أي أن أي طرف سيحاول التجسس عليها ستبدو له مبهمة وغير واضحة.ولا يمكن سوى للأشخاص الذين يتوفرون على مفاتيح التشفير، أن يفكوا رسائل واتساب ويصلوا إلى مضامينها، وهي عملية معقدة تستدعي تعاون الشركة الأم.وبما أن السؤال الذي يطرح بشدة في النقاش، اليوم، ينكب حول ما إذا كان من الممكن تفادي هجوم ويستمنستر، فإن الخبراء يقولون إن ذلك لم يكن ممكننا، على اعتبار أن خالد مسعود لم يكن خاضعا لمراقبة.تبعا لذلك، فإن الهجوم كان سيحصل، حتى لو جرى تمكين الأجهزة البريطانية من الوصول إلى الرسائل التي يتبادلها مستخدمو واتساب، أي أن الخلل يكمن في نقطة أخرى.ولا تقف منافع التشفير عند ضمان خصوصية الرسائل الشخصية، إذ إنه يحمي العمليات البنكية على الهاتف مثلا، من خلال المفتاح الخاص، أما في حال أصبح المفتاح عاما، فإن الأمور ستؤول إلى فوضى كبيرة بحسب الخبراء.ولا تستطيع شركة "واتساب"، من حيث المبدأ، الاطلاع على الرسائل التي يجري تبادلها بين المستخدمين، على اعتبار أن المرسل والمتلقي هما من يمكنهما فقط أن يقوما بذلك.لكن وجود تشفير في رسائل واتساب، لا يعني أن من المستحيل أن تصل أجهزة المخابرات إلى مضامينها، إذ ثمة عدة سبل، مثل القرصنة، فإذا تم اختراق هاتف شخص ما، فإن القراصنة الذين تسللوا إليه يمكنهم أن يطلعوا على كل ما فيه، بما في ذلك الرسائل المشفرة.ويقول المدافعون على الخصوصية، إن فتح المجال أمام الحكومة البريطانية أو غيرها سيجعل مئات الملايين من مستخدمي واتساب، قلقين على خصوصيتهم، كما أن الخطوة لن تساهم بشكل كبير في الحماية من العمليات الإرهابية، على اعتبار أن المتشددين سيلجؤون إلى منصات إلكترونية أخرى بعيدة عن أعين المخابرات.=== "الذئاب المنفردة".. استراتيجية "داعش" للسيطرة على العالم
س. لأدرك تنظيم داعش الإرهابي أن منطقة الشرق الأوسط تعوم على جبل من الرمال المتحركة تزيده هشاشة الفتن الطائفية، والصراع المذهبي، والاستبداد والفقر والبطالة، والانهيار السياسي والفوضى، واستغل كل ذلك في مخاطبة تنظيمات كانت مدفونة وسط هذه الرمال لإعادتها مرة أخرى للحياة على سطح الأرض، وتغذيتها بالدعم المادى والعسكري، وكل ذلك حتى يقدم نفسه للعالم على أنه «أيقونة» إفساد مخطط «سايكس - بيكو». يسعى التنظيم إلى كسر الحدود، وتوحيد الدول، لإقامة دولة «الخلافة»، وفقاً لمزاعمه وكتبه والفيديوهات والبيانات التي ينشرها ويروّج لها، ولا يكتفي بالقتال في سوريا والعراق، بل يجذب جماعات كانت توالى تنظيم القاعدة فيضمها إلى صفوفه، لإثبات هيمنته على التنظيمات المتطرفة حول العالم، وإنهاء «القاعدة»، ولضمان إشغال الدول الساعية إلى حربه بالدفاع عن نفسها وداخل أراضيها. يقول «بيل بارك»، المحلل الدولي لشؤون الجماعات المتطرفة، في إحدى دراساته المنشورة في بريطانيا، إن التنظيم أشبه بالصلصال، كلما حاولت الضغط عليه من جانب، يظهر من جانب آخر. ولعل الفيديو الشهير الذي أصدره التنظيم لمجموعة من مقاتليه وهم يقطعون جوازات سفرهم ويستبدلونها بجوازات مكتوب عليها «دولة الخلافة الإسلامية» خير شاهد على مساعي «داعش» للإعلان عن نفسه ككيان موجود ودولة لا تعرف الحدود تغزو الشرق والغرب.




أخر تحديث : 2016 | تصميم : lai_nassim@hotmail.fr

الرئيسية - من نحن - اتصل بنا